حظرت الإمارات، مؤخراً استيراد الخضار والفاكهة من لبنان وبلدان أخرى مثل سلطنة عُمان، مصر، الأردن واليمن، وذلك لاحتوائها على كميات عالية من متبقيات المبيدات التي تتجاوز المستوى المسموح به. فقد اشارت صحيفة "البيان" الاماراتية الى حظر استيراد التفاح اللبناني، ومحصول الفلفل بكافة أنواعه من مصر، والفلفل، الملفوف، الزهرة، الخس، الكوسا، الفول، الباذنجان، والقرنبيط من الأردن، والشمام، الجزر، والجرجير من عمان، وكافة أنواع الفواكه من اليمن. وفي بيان توضيحي، اكدت السلطات الإماراتية ان حظر استيراد المحاصيل المذكورة أعلاه، مستمر إلى حين استيفاء المتطلبات اللازمة. وفي هذا السياق، نشرت صحيفة الاخبار، تحقيقا لـ د. ديمة فاعور كلينغبايل، أخصائية في سلامة الأغذية، التي اكدت فيه ان الحظر على لبنان سيترك اثراً سلبياً في المزارعين ويفاقم مشكلة تصريف الإنتاج، عازية سبب عدم الالتزام بالمعايير الصحية المطلوبة، لعدم وجود قوانين تطبيقية لمواجهة المخاطر الناشئة ومعايير وطنية للممارسات الزراعية الجيدة التي يتعين على المزارعين تنفيذها. واكدت كلينغبايل الى ان المشكلة ليست فقط بكميات المبيدات المستخدمة، وانما ايضا بسبب تلوث المياه في لبنان، مشيرة الى بحث اجرته جامعة بليموث في إنكلترا بالتعاون مع الجامعة الأميركية في بيروت، تناول سلامة منتجات الخضار الطازجة وعينة من المزارع والمغاسل التي يتم بها غسل الخضار قبل نقلها إلى سوق الجملة، والذي أظهرت نتائجه مستويات عالية من مؤشر التلوث بالبراز في عينات من الخضروات (البقدونس، الخس والفجل) التي تم تتبعها من المزارع ومنشآت الغسل في البقاع إلى أكشاك سوق الجملة, وختمت الخبيرة مؤكدة ان المشكلة لا تكمن في ما سبق، بل أيضاً مرتبطة باستخدام المياه الآسنة غير المعالجة في ري المزروعات. (الاخبار 5 ايار 2017)