ريتا شبلي ضحية جديدة من ضحايا قوانين الاحوال الشخصية المجحفة بحق النساء في لبنان، اذ تم حبس ريتا لثلاثة أيام بسبب عدم تنفيذها حكماً صادراً عن محكمة شمسطار الجعفرية، يقضي بتسليم ولديها يوسف وماريا للجدّ من جهة الأب المتوفى، إلا ان المحكمة الجعفرية عادت عن قرارها عن تنفيذ قرار الحضانة واطلقت سراح ريتا بعد اطلاعها على قضية تزوير قامت بها عائلة الاب المتوفى فيما يخص "ديانة ابنهم". وفي التفاصيل، وبحسب صحيفة الاخبار، بدأت القصّة مع زواج ريتا من وسيم، الذي اعتنق الديانة الكاثوليكية (روم كاثوليك) وتعمّد باسم جورج، مع توقيع تعهّد يقضي بموجبه العودة في كل ما يخص أمور ذلك الزواج وآثاره إلى محكمة الروم الكاثوليك. لكن بعد وفاة وسيم بدأت معاناة ريتا مع عائلته، التي كانت تريد "انتزاع" حفيديها، بكلّ الطرق، حتى بالقوة، وهنا وعندما فشلت لجأت العائلة الى رد المعمّد باسم جورج إلى مذهبه الأصلي الشيعي ليعود وسيم عبد الحسن شحادة، لكن المشكلة انها عمدت الى اعادة نقل مذهبه بعد مرور سبعة أيام على وفاته، بينما تنتظر ريتا اليوم بتّ دعوى حضانة طفليها من المحكمة الروحية للروم الكاثوليك. حول الموضوع، افادت منظمة كفى عنف واستغلال في بيان اصدرته يوم امس بان ريتا تعرضت لظلم وتمييز وتزوير ومطاردة، مشددة على حق النساء والامهات في حضانة اطفالهم/ن والوصاية عليهم/ن، وسألت كفى الجهات الرسمية، أين هي من مسؤولياتها تجاه مواطناتها؟ ألا تستحق مآسي النساء التي نسمعها ونعايشها مبادرة المسؤولين لكي يضعوا قوانين الأحوال الشخصية على سلّم أولوياتهم؟ (النهار، الاخبار 19 ايار 2017)
اخبار ذات صلة:
فاطمة حمزة ضحية دستور الجمهورية اللبنانية الطائفية وقوانينها