مع حلول شهر رمضان، تناولت صحيفة المستقبل في عددها الصادر اليوم طقوساً رمضانية مثل اعداد صحن الفتوش من جهة، وتجربة ام عابد رقية الشواك من جهة ثانية التي تتخذ من جمع وبيع ورق عريش العنب المحيطة بسكنها على الطريق الفرعية التي تربط بين بلدتي كوكبا والمحيدثة في قضاء راشيا، مهنة لمواجهة الفقر والعوز ومقاومة البطالة. وقد اكدت ام عابد النازحة من سوريا على انه "في رمضان انفتح لنا باب رزق من الله حيث نجني يوميا ما يقارب العشرة كيلوغرامات من ورق العريش"، لافتة إلى أن "سعر الكيلو الواحد يقارب الخمسة آلاف ليرة لبنانية، وهو مبلغ يساعدنا على شراء حاجات رمضان للعائلة ونوفر قسما من المال للشتاء حيث لا عمل ولا من يساعدنا". اما صحن الفتوش، فقد اشارت الصحيفة الى ان الاسرة اللبنانية تنفق عليه وحده في رمضان بحدود 300 ألف ليرة، وذلك في ظل تأرجح الأسعار بين الاحتكار وعدم الالتزام بالأسعار المحددة من قبل وزارة الاقتصاد والتجارة. وذكرت الصحيفة انه ما إن مضى الأسبوع الأول من رمضان، حتى علت الأصوات من غلاء المواد الغذائية، ولا سيما الخضار والفواكه، اذ اكدت ذلك ندى (35 عاماً)، أثناء تسوقها من سوق صبرا الشعبي قائلة: "قبل رمضان كان سعر الخيار بـ 500 ليرة واليوم 1500 أما الخسة فكانت بـ 750 وأصبحت بـ 2000 ليرة". (المستقبل 2 حزيران 2017)