فضل الله: المجتمع يخسر طاقات عندما يحيّد النساء

لفت العلامة السيّد علي فضل الله، خلال حفل إفطار أقامته يوم امس، الهيئة النّسائيَّة في جمعيَّة المبرات الخيريَّة في مبرَّة السيّدة خديجة الكبرى في طريق المطار، الى ان "النساء كن دائماً، وسيبقين، أوّل من يبادر لأجل خدمة الناس والنّهوض بهم/ن، مؤكدا ان الواقعُ يشهد على عطاءات النساء التي لا تقف عند حدود معيّنة، بل تتسع لتشمل المجتمع كلَّه، فكما هن قلب الأسرة هن قلب المجتمع". واضاف فضل الله قائلا أننا "نحتاج إلى جهد النساء ودورهن، في ظل الواقع الذي نعيشه، حيث يترسّخ الفساد والانحراف، ويرتفع منسوب العنف والجريمة، وتكثر الآفات الاجتماعية، لافتا الى ان "الإساءة إلى النساء أو الانتقاص من كرامتهن لا يقف عند حدود الإساءة المباشرة إليهن، بل هو انتقاص لدور المجتمع وفعاليته، وتهديد للمستقبل التي هن أساس بنيانه، وجريمة من أكبر الجرائم". واعتبر فضل الله ان المجتمع يخسر طاقات من طاقاته عندما يحيّد النساء عن الشأن السياسي أو الإنمائيِ، ليبقى دورهن محدوداً في الشأن الاجتماعيِ، فلا نشهد لهن حضورا يذكر في النيابة أو في مجلس الوزراء أو في البلديات وحتى في الأحزاب أو الجمعيات، حتى يتحدثن عن حقوق النساء، وان كان لهن دور، فهو على هامش الرجال، موضحا ان الخلل في ذلك الحضور لا يعود لنقص في طاقاتهن أو قدراتهن، بل لعادات سائدة نعمل لنتحرر منها، أو لقوانين مجحفة لا بد من أن نعمل لتغييرها"، وختم مؤكدا على ضرورة الوقوف مع النساء في نضالهن من أجل تحقيق حقوقهن المشروعة، وذلك على المستوى الفقهي أو على المستوى القانونيّ أو السياسي. (الديار 6 حظيران 2017)