سلطت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الضوء على جانب من عمل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة "اليونيفيل" التي تنتشر في الجنوب اللبناني منذ عام 1978 والتي تضم حوالي 10500 عنصر من 41 بلدا، مشيرة الى انهم/ن احدثوا/ن فرقا على مستوى التنمية المحلية في مناطق عملياتهم/ن. ولهذه الغاية، حاورت الصحيفة، مسؤولة مكتب الاتصالات الإستراتيجية والإعلام في "اليونيفيل"، ميلاني يانسن، التي اكدت على انه واستكمالا لعملية حفظ السلام، مهمتها الرئيسة، تضطلع البعثة الدولية بمساهمات عدة تستهدف المجتمعات المحلية في منطقة عملياتها، مضيفة أن البعثة "تعمل مع السلطات والبلديات في القرى من أجل بناء قدرات المؤسسات ودعم المشاريع المحلية في المجالات الرئيسة التي من شأنها دعم هذه المجتمعات على المدى الطويل، وموضحة "يشمل ذلك الصحة، المساعدة البيطرية، حماية البيئة، الزراعة ومعالجة مشكلات الصرف الصحي، اضافة الى تنظيم دورات لتعليم اللغة وبرامج لتبادل الزوار ودورات تدريبية في مجال بناء القدرات في مختلف القرى الجنوبية". كما اكدت يانسن على ان "اليونيفيل" تعطي الأولوية للمشاريع التي تستهدف الشباب والأطفال والنساء من خلال مشاريع سريعة الأثر عبر مبادرات محدودة النطاق قابلة للتنفيذ بسرعة وتحقق نتائج مباشرة، لافتة الى انه نفّذ خلال السنوات الخمس الماضية 146 مشروعاً في قرى مختلفة داخل مناطق عمليات اليونيفيل، واستثمر نحو 5.2 مليون دولار في مشاريع مختلفة تستهدف المجتمعات المحلية. وفي الختام، اوضحت يانسن انه "في الماضي، عزّزت اليونيفيل أعمال التعاونيات النسائية من أجل مساعدة النساء على توسيع نطاق أعمالهن التجارية ونشاطاتهن المحلية، مشددة على ان الآلاف من أفراد قوة الأمم المتحدة، يساهمون/ن في شكل كبير في تحريك الأنشطة الإقتصادية المحلية". (الحياة 7 ايلول 2017)