سلطت صحيفة الحياة في عددها الصادر يوم امس الضوء على تقرير اصدرته مؤسسة التمويل الدولية تحت عنوان: "التطرق الى رعاية الاطفال: مسألة الاعمال في رعاية الاطفال المدعومة من صاحب العمل"، اشار إلى أن الشركات التي تقدّم خدمات رعاية الأطفال الصغار لموظفيها وجدت أن لهذه الخدمات أثراً إيجابياً بالغاً على أعمالهم، إذ تحسنت عملية التوظيف، واستمرار العمالة، وإنتاجية العمال والموظفين. كما خلص التقرير الى ان تدشين حضانات في أماكن العمل يقلّص نسبة ترك عمال وموظفين لعملهم، كما ان وجود الصغار حيث تعمل الأمهات يقلل من نسبة غيابهن جراء مرض هؤلاء أو لظروف طارئة أخرى، كذلك يساعد ذلك الأمهات العاملات على العمل بتركيز أكبر وحافز أعلى وشعور أكبر بالمسؤولية والانتماء إلى المكان. ومن وجهة نظر حقوقية نسائية، فإن حضانات أماكن العمل تحسّن من التنوع على أساس النوع وتمهيد الطريق أمام النساء لتبوؤ وظائف قيادية عليا. وحول الموضوع، افادت نائب رئيس التمويل المُدمج والشراكات في مؤسسة التمويل الدولية، نينا ستويلكوفيتش، أنه من دون المشاركة الكاملة والمتساوية للنساء والرجال، فلا دولة أو مجتمع أو اقتصاد قادر على تحقيق غاياته وبلورة قدراته ومجابهة تحدّيات القرن الـ 21، واضافت قائلة أن "رعاية الأطفال جزء من الحل، فان خدمات رعاية الأطفال إذاً في أماكن العمل محفز أساس ومحوري في النمو الاقتصادي"، لافتة الى انه "حين يتشارك الآباء والأمهات في قوة العمل، يصبحون أكثر قدرة على زيادة مداخيلهم، وتصبح قدرتهم أكبر على تنمية اقتصاد الشركات والدول". (الحياة 28 ايلول 2017)