الحشيشة تزدهر في البقاع ومطالبة بتشريعها

اشارت صحيفة الديار الى السهول المزروعة بالحشيشة في منطقة شرقي وغربي بعلبك وصولا الى البقاع الشمالي واقاصي جرود الهرمل وعلى جنبات الطرقات الدولية والرئيسية وعند مداخل القرى، التي تلفت نظر الزائرين/ات الى المنطقة، وانهماك المزارعين في تجميع المحاصيل تسابقا مع المطر، لان المواسم بحاجة الى تنشيف وتجفيف قبل مرحلة التصنيع في شهري كانون الاول والثاني، وقد اعتبرت الصحيفة ان نبتة الحشيش غزت سهول منطقة بعلبك الهرمل ليس حبا بالخروج عن القانون كما قال كل من رئيس بلدية مجدلون ورئيس نقابة مزارعي البطاطا في محافظة بعلبك الهرمل، طلال خير الدين، بل بسبب كساد مواسمهم الزراعية. وبحسب خير الدين فان اختيار المزارعين لزراعة الحشيشة يعود الى عدة اسباب، ابرزها تكلفتها البسيطة جداً التي لا تحتاج الى رأس مال من جهة، ومن جهة ثانية الخسائر المالية التي تعرض لها مزارعو البطاطا والتفاح الذين لجأوا  الى اقتلاع اشجارهم وزرعوها بالحشيشة. وحول الموضوع، قابلت "الديار" عدد من المزارعين، اذ اكد وائل عمر ان كل تلك السهول هي  بسبب لامبالاة الدولة وعدم اهتمامها مطالبا الدولة بتشريعها، لان التشريع يرفع الاسعار ويطمئن المزارع ويحميه من الخسائر، كذلك رأى علي عرار ان زراعة الحشيشة تعود الى الحرمان المزمن الذي تسببت به الدولة ومعاملتها باللامبالة لابناء المنطقة، مؤكدا ان عدم اعتماد سياسة زراعية صائبة ادى الى توجه المزارعين الى زراعة الحشيشة. بدوره اشار المواطن محمد هزيمة الى ان قضية الحشيشة لا تلقى المعالجة الجدية من الدولة، مشيرا الى مشروع  الزراعات البديلة الذي اعتمدته الدولة في العام 1992، والذي وصفه بانه "نوع من الهزل". (الديار 17 ت1 2017)
 
اخبار سابقة حول الموضوع:
مزارعو الحشيشية في البقاع يحملون الدولة المسؤولية