تحت شعار "الاندفاع نحو النمو"، افتتحت يوم امس، أعمال "المؤتمر والمعرض اللبناني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة2017 "، الذي تنظمه شركة Synergies Events للمؤتمرات والمعارض، برعاية وزارة الاقتصاد والتجارة وبدعم من مصرف لبنان واتحاد الغرف اللبنانية، وبالتعاون مع وزارتي الاتصالات والمالية، والذي سيستمر على مدى يومين، بحضور ممثلة وزير الاقتصاد، عليا عباس، ورؤساء الهيئات الاقتصادية وفاعليات سياسية ورسمية وديبلوماسية وأكثر من 300 مشارك/ة. خلال المؤتمر، اوضحت المديرة العامة لشركة “Synergies Events” باسمة الناهي، أنّ الحدث سيساهم بشكل إيجابي في نمو وتوسع الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تملكها وتشغلها شريحة كبيرة من المواطنين/ات اللبنانيين/ات، بينما اشارت عباس الى الدراسات التي قامت بها وزارة الاقتصاد، والتي بينت أن عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يشكل بين 93 و95 % من مجمل المؤسسات العاملة في لبنان، وحددت العديد من التحديات التي تواجها ابرزها: معوقات النمو، وجود اقتصاد قديم متباطىء في لبنان، بيئة الأعمال المتغيرة، الاضطرابات المالية وانعدام الاستقرار الاقتصادي، غياب التنسيق في الإطار المؤسساتي والجمود على صعيد المبادرات. واشارت عباس الى دور وزارة الاقتصاد في دعم الريادة في الاعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، وذلك باعتبار أنّ تلك المؤسسات هي محرك اقتصادي أساسي للنمو واستحداث فرص عمل جديدة. كذلك تخلل المؤتمر إطلاق مبادرات اقليمية لاستقطاب الشركات اللبنانية المتوسطة والصغيرة واتاحة الفرصة لها للعمل في بعض الدول العربية خصوصا في الكويت والامارات. وفي هذا الاطار، عرض مستشار الامين العام لمجلس التخطيط الكويتي لتجربة الكويت في دعم تلك المؤسسات، كذلك عرضت المبادرة البارزة في مجال تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي كانت قد أطلقتها “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”، ممثلة بسفارة الامارات في بيروت، بالشراكة مع شركة “امكان” و”بنك البحر المتوسط"، والتي تهدف الى نقل التجربة الاماراتية في تمويل مشاريع الشباب والنساء بما يساهم في تحفيز الاقتصاد ومكافحة البطالة والفقر ولا سيما في المناطق والأرياف. (النهار ولوريون لو جور 17 ت1 2017)