سلطت صحيفة الحياة في عددها الصادر يوم السبت الماضي الضوء على تقرير جديد حول التمييز على أساس الجنس في الإعلانات التلفزيونية الفرنسية، نشره المجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي في 31 تشرين الاول الماضي وذلك في إطار مهمة جديدة أسندت إليه في بداية هذا العام، وهي السهر على احترام كرامة الإنسان وحقوق المرأة ومتابعة صورتها في الإعلانات التي تبثها المحطات التلفزيونية الفرنسية. وبحسب التقرير، فقد قام المجلس على مدى سبعة شهور بتفحص 2000 إعلان بثّت على كل الشاشات الفرنسية بهدف التعرف إلى مقدار ونوعية تمثيل النساء فيها. وقد بيّن التقرير انه مهما كان نوع الظهور في الإعلانات، فإن الرجل ما زال مهماً جداً وأكثر تواجداً فيها من المرأة (54% له و46% لها)، معتبرا أن في هذا الفارق نوعاً من عدم التوازن، وموضحا بان عدم التوازن الحقيقي هو في نوعية الأدوار التي تسند للمرأة والرجل في تلك الإعلانات، إذ حين يتعلق الأمر بأدوار الخبراء فإن المعلنين/ات يختارون/ن تلقائياً وفي شكل رئيس الرجال في 82% منها. كما اشار التقرير الى ان الأدوار ذات الدلالات الجنسية والإغراء فإنها تذهب للنساء حيث يكن البطلات فيها بمعدل 67%، وان خبرة الرجل في الإعلان تظهر في مجال السيارات، التقنيات الإلكترونية، في المصارف والتأمين، أما خبرة المرأة فتتجلى في مجال الملابس والعطور، كيفية الحفاظ على شباب الجسد. وحول الموضوع، امل رئيس المجلس بأن تساهم تلك الدراسة بتحريك الأشياء، داعيا إلى نقاش عميق ودائم حول تلك القضية وإلى لقاءات مع العاملين/ات في مجال الدعايات لوضع ورقة عمل تحدد الخطوات التي سيعتمدها لتطوير صورة النساء في الإعلانات. (للاطلاع على التقرير يمكنكم مراجعة الرابط التالي:
http://en.calameo.com/read/004539875531654f87801). (الحياة 7 تشرين الثاني 2017)