ذكرت صحيفة الحياة في تحقيق نشرته يوم امس انه وعلى رغم الصورة الشائعة، لا سيما في العالم العربي، من أن النساء في بريطانيا يحظين بحقوقهن الآدمية كاملة، حيث فرص توظيف وترقية وتفوّق واختراق شتى أنواع المهن متساوية، إلا أن الفورة الغاضبة الحالية المطالبة بحياة ما بعد الإنجاب للأمهات تشير إلى أنهن لم يبلغن نهاية الطريق بعد. وفي هذا الاطار، سلطت الصحيفة الضوء على جمعية "حملت ومن ثم تم تدميري"، مقرها بريطانيا، التي تشجع كل أم لتحكي حكايتها مع التفرقة والتحيّز بسبب حملها وأمومتها، مشيرة الى ان مئات القصص تتواتر على تلك الجميعة، حيث يدور أغلبها حول قصص من الحياة لأمهات فقدن عملهن أو أصبحن يعشن على هامش الحياة بعد الولادة، اذ صرحت احدى النساء قائلة: "ما أن عرف مديري في العمل بحملي، حتى ضاعف حجم عملي ثلاث مرات أملاً في أن أستقيل". واضافت اخرى قائلة: "نحن نتحوّل إلى مومياوات إن أردنا الاحتفاظ بعملنا ومهننا مع الحمل والولادة، إنه عقاب المجتمع والدولة لنا". كذلك اشارت الصحيفة الى ان تلك جمعية وجدت في اللجوء إلى الشارع الوسيلة الوحيدة للتوعية بالمشكلة والضغط على أعضاء مجلس العموم، وذلك بسبب الاعداد المتزايدة من النساء اللواتي يجبرن على الاستقالة أو يجدن صعوبة كبرى في رعاية المولود مع الاستمرار في العمل. وبحسب الصحيفة، بينت دراسة أجرتها الحكومة البريطانية قبل نحو عام للتحقق من وجود تفرقة في المعاملة في أماكن العمل تجاه النساء اللاتي يحملن وينجبن، أن 77% من العاملات يواجهن تفرقة ضدهن في أماكن العمل لكونهن أمهات، واردفت الصحيفة قائلة: أنه منذ تم الإعلان عن نتائج تلك الدراسة، فقدت 84 ألف امرأة بريطانية عملها لهذا السبب. (للمزيد حول المقال يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي:
https://goo.gl/gC1sXV) (الحياة 9 تشرين الثاني 2017)