تناولت صحيفة لوريون لو جور في عددها الصادر يوم امس، ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، التي انتشرت مؤخرا بصورة كبيرة ، مستندة الى مجموعة من الدراسات في ذلك المجال والتي بينت ان بين 95.3% و99.3% من النساء تعرضن للتحرش الجنسي في مصر. وفي تحقيقها، ركزت الصحيفة على التحرش الجنسي في اماكن العمل، اذ اوضحت مؤسسة المرأة الجديدة، ان معظم النساء التي حاورتهن، اعترفن انه تم التحرش بهن جنسيا في اماكن العمل، وذلك بغض النظر عن هيئة ملابسهن، او المنصب الوظيفي الذي يشغلنه، عمرهن، مستواهن الاجتماعي او الاكاديمي، كما اعربت عن تخوفها من الطريقة التي يتم فيها الضغط على النساء جنسيا لارغامهن على القيام باعمال رغما عنهن. وبحسب الدراسة التي اعدها صندوق الأمم المتحدة للسكان، ففي الـ2015، اكدت اكثر من 2.5 مليون امرأة تعرضها للتحرش الجنسي خارج المنزل، بينما اكدت 139.600 امرأة عاملة انها تعرضت للتحرش في مكان العمل، اي 3.7% من النساء العاملات، كما اظهرت الدراسة ان التحرش يكون بمعدلات اعلى في المؤسسات الخاصة، وخصوصا في المعامل، فيما اكدت الكثيرات ان الزملاء يرفضوا/ن الشهادة معهن في حال اردن تقديم شكوى الى الادارة، ويضعوا/ن اللوم على الفتاة نفسها. وفيما شكت المنظمة الاممية انعدام الاحصاءات التي تشير الى تأثير التحرش على نوعية العمل التي تنتجه النساء، حذرت من ان تلك الممارسات تؤدي الى تغيّب دائم للنساء من سوق العمل. (لوريون لو جور 14 ت2 2017)