تجارب نساء اقترضن لتأسيس شركات صغيرة

اشار تحقيق لصحيفة الاخبار حول الشركات الصغيرة والمتوسطة الى الدور الحيوي الذي تلعبه في تنمية الاقتصاد الوطني وفي خلق فرص عمل. وفي هذا السياق، اشارت الصحيفة الى تجارب ثلاث نساء استفدن من القروض التي تقدمها المصارف للشركات الصغيرة والمتوسطة، اذ قالت مصمّمة المجوهرات، رولا دفوني ان مع إنطلاقة عملها لجأت إلى قرض صغير، نظراً إلى كون التمويل ديناً وليس تشجيعاً من قبل المصارف، والذي كان الهدف منه تطوير عملها في السوق اللبنانيّة وتأسيس شركتها بغية الانطلاق منها للخارج، لكنها لم تتمكّن من فتح متجر لها نظراً إلى التكلفة الكبيرة، كما انها لم ترغب الحصول على تمويل بقيمة أكبر لأنها تخوّفت من عجزها عن سداده. وكشفت دفوني أن المصارف تقول إنها تريد الاستثمار في الطاقات الشبابية، لكن ذلك غير صحيح، فهي تركز على قطاع التكنولوجيا الذي يؤمّن مردوداً مالياً سريعاً، وتستهدف شركات تحقّق أرباحاً كبيرة. من جهتها، اشارت رنا الشميطلي، المديرة التنفيذية لشركة هندسية، إلى انها لم تطلب دعم المصرف، بل عُرضت عليها المساعدة بعد لمس نجاح الشركة وربحيتها، كما اكدت ألين كماكيان، صاحبة مطاعم، أن القرض الذي حصلت عليه ساعدها على توسيع عملها، مشيرة الى ان الشروط المفروضة من المصرف غير تعجيزية، ولكنها غير سهلة، خصوصاً في ما يتعلق بالضمانات الواجب توافرها. وحول اهمية تلك الشركات والمشاكل التي تواجهها، اشار الخبير الاستراتيجي في أسواق البورصة العالمية، جهاد الحكيّم، ان الإقتصاد في لبنان، يتشكّل من الشركات الصغيرة والمتوسطة بنحو أساسي، فيما رأى نسيب غبريل، كبير الاقتصاديين في مجموعة بنك بيبلوس، أنّ مجمل الشركات في لبنان الموجودة في الاقتصاد الرسميّ أكانت كبيرة، متوسطة أم صغيرة، تعاني من المشاكل والتحديات نفسها، خصوصاً في ما يتعلّق بالأعباء التشغيلية، ترهّل البنى التحتية، المعاملات الإدارية، سوء الخدمات العامّة، وغياب رؤية طويلة الأمد واستراتيجية عملية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. (للاطلاع على كامل التحقيق حول الشركات الصغيرة والمتوسطة، يمكن مراجعة الرابط التالي: http://www.al-akhbar.com/node/286045). (الاخبار 9 ت2 2017)