نظمت منظمة الامم المتحدة للمرأة ووزارة الاقتصاد للتعاون والتنمية الالمانية والوكالة الالمانية للتعاون الدولي، يوم امس، مؤتمرا في بيروت، حول "تعريف التحديات وابتكار الحلول حول مشاركة المرأة في منطقة الشرق الاوسط". وبالمناسبة، توقف المدير الاقليمي لمنظمة الامم المتحدة للمرأة، محمد نصيري، أمام "دور المرأة في عملية التنمية المستدامة وهو ما يساعد في عملية توطيد السلام"، مشيرا الى ان "مشاركة المرأة في عملية السلام ما تزال بطيئة". من جهته، تحدث السفير الالماني في لبنان، مارتن هوت، عن "خطة عمل وضعتها الحكومة الالمانية لدعم المرأة وتعزيز دورها لاستدامة السلام في الشرق الاوسط وشمال افريقيا"، منتقدا "ضعف تواجد المرأة في المناصب الرسمية وفي البلديات في لبنان". بدوره، افاد وزير الدولة لشؤون المرأة جان اوغاسابيان، بان الدراسات اكدت انه عندما تكون المرأة مشاركة في عملية السلام، هناك زيادة بمعدل 20% في احتمال التوصل الى اتفاق يدوم لمدة سنتين على الاقل، وزيادة بمعدل 35% في احتمال التوصل الى اتفاق يستمر لمدة 15 سنة على الاقل، مؤكدا على ان دعم مشاركة المرأة في عمليات صنع القرار في كل المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، يساهم في بناء السلام والأمن. كذلك اعتبرت رئيسة اللجنة الوطنية لشؤون المرأة في لبنان، كلودين عون روكز، ان المساواة هي شرط اساسي لتعزيز السلام، مشددة على ان "تحقيق السلام المستدام يستدعي إشراك المرأة في العملية الاقتصادية"، ولافتة الى "ان مشاركة المرأة في عملية بناء السلام تطورت، ونحن كنساء علينا الاستفادة من جميع الفرص لمواجهة التحديات التي تعيق مشاركة المرأة في صنع القرار". (المستقبل 16 تشرين الثاني 2017)