لمناسبة "اليوم العالمي لمناهضة العنف ضدّ المرأة" الذي يصادف في 25 تشرين الثاني من كل عام، اكد رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، خلال رعايته حفل إزاحة الستارة عن النصب التذكاري تحية للنساء ضحايا العنف الأسري الذي وضع على طريق القصر الجمهوري في بعبدا، أن "تعنيف المرأة نوع من الهمجية"، معتبراً أنها "وليدة غياب الشعور الإنساني عن الضمير الذي يجب أن يستفيق عند الرجال كما عند النساء". كما لفت عون إلى أن "أول ما فكر فيه بعيد انتخابه رئيساً للجمهورية كان العمل لإزالة الفوارق القانونية بين الرجل والمرأة، التي لا تزال بعيدة كثيراً عن الحد من العنف المُمارس بحق المرأة". من جهتها، اطلقت الامم المتحدة حملة الـ 16 يوما العالمية من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي تحت شعار "لن نخلف أحداً وراءنا: لينتهِ العنف ضد النساء والفتيات"، على ان تستمر حتى 10 كانون الأول المقبل، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان. وللمناسبة، ايضا أضيئت الواجهة الرئيسة للقصر الجمهوري في بعبدا باللون البرتقالي، وهو اللون المخصص لهذه الحملة. بدورها، وضمن فاعليات الـ 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، اطلقت جمعية "كفى" ضمن حملة "هيدا كمان عنف جنسي"، استكمالاً لنضالها من أجل إلغاء كل مفاعيل المادة 522 التي سبق أن قام المجلس النيابي في 16 آب الماضي بإلغاء جزئي لمفاعيلها عن بعض الجرائم ومنها الاغتصاب، في حين أبقاها على جرائم أخرى وخصوصاً جرم مجامعة القاصر. من جهة ثانية، دعا وزير الدولة لشؤون المرأة، جان اوغاسبيان، خلال مشاركته يوم الجمعة الماضي في المؤتمر الذي نظمه المعهد الديمقراطي الوطني بالتعاون مع مؤسسة ويستمنستر الديمقراطية في بيروت تحت عنون "الفوز بمشاركة النساء"، لوضع دراسات معمقة حول الفرق الذي تحدثه المرأة في حال وصولها إلى البرلمان، مؤكدا أن المرأة اللبنانية، قادرة على إحداث الفرق المطلوب. (المستقبل، الديار، 25، 26 و27 تشرين الثاني 2017)