بعدما أُهملت زراعة الخروب لسنوات وتُركت للنسيان في بعض البلدان، عادت شجرة الخروب حيّز الاهتمام من جديد، لميزاتها الصحية المتعددة. وفي هذا السياق، تستعد قبرص لاعادة انعاش شجرة الخروب، التي تميزت بها منذ القدم، اذ جرى خلال الاسبوع الماضي، حملة تشجير واسعة لقرابة 6 آلاف شجرة خرُّوب، تأتي في إطار البرنامج الشامل الذي يعتزم زراعة 40 ألف شجرة. يسعى المشروع الزراعي الذي تشرف عليه جامعة قبرص بالتعاون مع المعهد الوطني للبحوث الزراعية، إلى استعادة الدور الطليعي لجزيرة قبرص في إنتاج الخرّوب، هي التي كانت ثالث منتج في أوروبا لمشتقات ثمار الخروب بعد إيطاليا وإسبانيا قبل الحرب العالمية الأولى، حيث كان يصل إنتاجها إلى 50 ألف طن في السنة. ويهدف المشروع إلى إحياء ثقافة منتجات الخرّوب، لا سيّما تطوير الإنتاج المحلي من الأغذية والمشروبات وغيرها من منتجات الخروب "المبتكرة" لخلق نموذج اقتصادي جديد، فيما اشار رئيس جامعة قبرص والمشرف على المشروع، الى اختبارات انطلقت حاليا في قبرص لتطوير مشروبات جديدة من دبس الخرُّوب ولابتكار أدوية تعتمد على منافع الخرُّوب في محاربة مشاكل الهضم، كما عدد ميزات الخروب وابرزها انه بديل عضوي للكاكاو، ومصدر هام لإنتاج الطحين الخالي من عنصر الغلوتين. (لوريون لو جور 27 ت2 2017)