بعد اجراء تعديلات رجعية على قانون الاحوال الشخصية العراقي واثارته انتقادات نسوية (راجع خبر: https://goo.gl/3MaAXD)، اطلقت "مجموعة السياسات الثقافيّة في العراق" وهو تجمع ثقافي مستقل، مبادرة "تأنيث العراق" التي أتمّت فيها المراسلات الرسميّة اللازمة، لتذكير نواب الشعب بأهمية وجود المرأة ودورها، انطلاقاً من الاحتفاء برموز نسوية مبدعة وأخرى مُضحّية وتجارب ناشئة وناجحة. وقد اوضحت المجموعة قائلة: "لأنّ الأخبار والبيانات الصحافيّة تذكر "العراق" بصيغة المذكّر في الصياغات اللغويّة، فإنّ المبادرة تعطي مساحة لنساء عراقيات في أروقة مؤسّسات حكوميّة وأهليّة، وتدعو لتسمية شوارع أو قاعات بأسماء مبدعات أو شهيدات في ميادين الإعلام ومواجهة الإرهاب". وقد دعت المبادرة المجلس البلدي لقاطع الكرّادة ومعه دائرة بلدية الكرادة، إلى اختيار شارع باسم المعمارية الراحلة زها حديد، كما دعت إدارة المدرسة الابتدائية التي تخرجت منها، وهي "راهبات التقدمة"، إلى إطلاق اسم المعمارية العراقية على إحدى قاعاتها في وسط الكرّادة. كذلك دعت دائرة بلدية المنصور إلى إطلاق اسم الفنّانة التشكيليّة الرائدة وداد الأورفلي على أحد الشوارع. وحول تلك المبادرة، صرّح المنسق العام لـ "مجموعة السياسات الثقافية في العراق"، حسام السراي، بأن أولى ثمارها تمثّلت بتصويت المجلس البلدي لقاطع الكرادة على تبنّي تسمية شارع باسم زها حديد والعمل على تحقيقه، مشيرا إلى أن حراك "مجموعة السياسات الثقافيّة في العراق" الذي انطلق عام 2015، ينتظر التفاعل والاستجابة ويهدف إلى الاحتفاء ليس فقط بالأسماء الراحلة من المبدعات، بل كذلك بالطاقات الجديدة". (الحياة 18 كانون الاول 2017)
اخبار ذات صلة:
الامم المتحدة في العراق تدعو لاحترام حقوق النساء
تعديلات رجعية لقانون الاحوال الشخصية العراقي تثير انتقادات النسويات