تناولت صحيفة الديار في تحقيق وضع القطاع الزراعي في الـ2017، الذي تعرض هذا العام لأكبر الأنتكاسات، فكان "عام الشؤم والنحس الذي افقر جيوب المزارعين وأهلك التجار"، مشيرة الى ان المزارع اليوم يعيش اكبر كارثة في تاريخ الزراعة، معتبرة انها اليوم "اشبه بالقطاع السائب والمتروك لشأنه"، لا تربطه اتفاقيات او عقود خارجية عادلة، عازية السبب في ذلك الى التقلبات السياسية واغلاق الحدود البرية مع سوريا والبلدان المجاورة لها. وحول الموضوع، التقت "الديار"، رئيس نقابة الفلاحين والمزارعين في البقاع الاوسط والشمالي، ابراهيم الترشيشي، الذي اكد ان هذا العام من اسوأ السنوات على المزارعين بشكل عام، وخصوصاً على مزارعي البطاطا، مشيرا الى ان مزارعي الموز والبرتقال والحمضيات والعنب لم يكونوا بحال أفضل. واشار الترشيشي الى ان المطلوب وضع اجراء دراسات ومراجعات، خصوصا وان البلدان العربية بدأت بانتهاج سياسات جديدة، اذ فتحت ابواب الاستيراد من الدول الاوروبية ومن الصين، تركيا، اميركا، باكستان وايران لكل المنتجات والاصناف وبدون رسوم اي رسم جمركي ، بينما كانت الافضلية في السابق للمنتوجات العربية. وقال الترشيشي ان وضع البطاطا اللبنانية في السوق الاردنية تضرر، بعد ان وعد المزارعون بتصدير البطاطا الى اسواق الاردن، فباتت شاحنات التجار 30 يوماً في ميناء العقبة، دون ان تتمكن من الدخول، منتقداً ايضا عدم التزام سوريا بالاتفاقية الموقعة معها. وطالب الترشيشي بدعم مزارعي البطاطا بما يوازي من 100 الى 150 دولاراً عن كل طن واحد من بذار البطاطا الاجنبية المستوردة، وبتأخير استيراد دخول البطاطا المصرية الى السوق اللبناني حتى نهاية شهر شباط المقبل وذلك لوجود اكثر من 30 الف طن من البطاطا اللبنانية في العنابر. (الديار والمستقبل 2 و3 ك2 2018)