تناولت صحيفة الحياة في عددها الصادر يوم امس ظاهرة التحرش الجنسي في الجامعات المصرية، مشيرة الى ان مبررات وحجج التحرش بالطالبات تعدت مرحلة التبرير وصعدت إلى نهائي إلقاء اللوم كلية على الطالبات من دون إشارة من قريب أو بعيد إلى "قلة تربية بعض الطلاب" أو "انحطاط سلوكهم" أو "ظاهرة الهوس الجنسي الملتحفة تارة بالأخلاق وتارات بالدين". وقد شددت الصحيفة على ان البيئة الرافضة للتحرش هي البداية الحقيقية للوقوف في وجه هذه الآفة في مجتمع محافظ ومتدين شكلياً، مشيرة الى تدشين وحدات لمناهضة التحرش في عدد من الجامعات المصرية تعمل على توعية المجتمع الجامعي بمغبة التحرش إضافة إلى توضيح حقيقة التحرش وإزالة اللغط حوله والذي يساعد على قبوله أو اعتبار المجاهرة بحدوثه وصمة. كذلك اشارت الصحيفة الى "خريطة التحرش" (https://harassmap.org/ar)، هي مبادرة قامت بها أربع نساء في عام 2010 كرد فعل على مشكلة التحرش الجنسي المستمرة في شوارع مصر، موضحة بانها تقوم بعمل كبير في ما يتعلق بالتوعية وإزالة الوصمة التي تلتصق بالمتحرش بها وهدم حاجز الصمت الذي يحول دون التبليغ عن التحرش مع العمل على خلق البيئة المنشودة الرافضة هذا السلوك. (للاطلاع على التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي:
https://goo.gl/m5whXd). (الحياة 19 شباط 2018)