مع اشتداد الحرب الزواج المبكر الى ازدياد في سوريا

تناولت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم موضوع زواج القاصرات في سوريا مشيرة الى انه وبحسب دراسة نشرها المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية على موقعه على الانترنت في آب2017 تبين ان نسبة تزويج القاصرات في البلاد قبل أحداث الحرب كانت تصل إلى نحو 7% من مجموع القاصرات، لكنها أخذت بالارتفاع عام بعد اخر مع اشتداد الحرب، حتى بلغت 15% عام 2012، وتجاوزت 30% في 2015. كما اشارت الصحيفة الى انه وفقا لإحصاءات وزارة العدل في سوريا، فإن عقود زواج القاصرات بلغت 10% من الزيجات المسجلة في المحاكم الشرعية في دمشق في 2013، ويزيد المعدل كثيراً في مناطق الأرياف البعيدة عن العاصمة، أما الزيجات غير المسجلة في المحاكم الشرعية فتمثل عقود زواج القاصرات 60% منها. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة، المحامية والناشطة، اعتدال محسن، التي اكدت على إن المادة 16 من قانون الأحوال الشخصية السوري تنص على أن العمر المناسب للزواج هو (17 سنة) للفتاة و(18 سنة) للفتى لكنه يسمح بزواج الفتاة في سن 13 عاما والفتى في سن 15 عاماً إذا احتمل جسداهما الزواج وكانت لديهما نية حقيقية لبناء أسرة، وفق تقدير القاضي. وختمت الصحيفة قائلة: "نظرة المشرع السوري للمرأة ما زالت مائلة الكفة رغم توقيع الحكومة السورية عام 2002 على اتفاقية سيداو للقضاء على التمييز ضد المرأة، إذ تحفظت على عدد من المواد، منها فقرات تمنح المرأة حقوقاً مساوية للرجل في الزواج والطلاق والقوامة والوصاية وتحديد سن أدنى للزواج والتسجيل الإلزامي للزواج. (للمزيد حول التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://goo.gl/MWwvru). (الحياة 5 آذار 2018)