حملة لتوعية النساء السوريات بمخاطر الزواج بمقاتلين اجانب

تناولت صحيفة الديار في عددها الصادر اليوم ظاهرة جديدة غزت بعض المدن السورية، وهي زواج بعض النساء السوريات بأجنبي، مسلطة الضوء على حملة "مين زوجك؟" التي اطلقها مجموعة من الناشطين/ات السوريين/ات في كانون الاول 2017 والتي تهدف إلى ردع النساء السوريات في ادلب ومنطقة حلب عن إقامة علاقات مع المقاتلين الأجانب، ومحاولة تثقيف العامة من خلال الملصقات والكتابة على الجدران حول التحديات التي تواجهها هؤلاء النساء وأطفالهن. وحول الحملة، اكد مؤسسة الحملة، عاصم زيدان، في حديث مع صحيف الغارديان البريطانية ان هؤلاء المقاتلون الأجانب عندما يُقتلون، أو يختفون، يتركون وراءهم أطفالهم وزوجاتهم، وهذا يؤثر عليهم بشدة، لافتا إنَّه منذ بدء الحملة سجَّل فريقهم/ن، المكوَّن من 150 متطوعاً/ة، 1735 امرأةً في إدلب وغرب حلب متزوجات بمُقاتلين أجانب، وان لدى 1124 امرأةً من هؤلاء النساء من أزواجهم الأجانب 1826 طفلاً. كما اشار زيدان الى ان للحملة هدف اخر هو مساعدة الأطفال الذين/اللواتي يُولدون/ن من تلك الزيجات، في الحصول على اعتراف المجالس المحلية، اذ تشكل تلك المجالس الوسيلة الوحيدة التي يمكن للأطفال من خلالها الحصول على وثائق رسمية. وحول الموضوع، افادت صحيفة الغارديان في تقرير نشرته في 21 آذار الماضي بان اسباب الزواج بالمقاتلين الأجانب مختلفة ومتنوعة؛ فبعض النساء يشعرن بأنَّه ليس لديهن خيارات أخرى، وهناك أخريات مُتحمسات للزواج بشخص يرونه شجاعاً وبطلاً، مشددة على ان هؤلاء النساء يتحملن العديد من الأعباء، إذ لا تستطيع المرأة السورية نقل جنسيتها إلى زوجها. (للاطلاع على التقرير يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://www.theguardian.com/global-development/2018/mar/20/syrian-women-wed-foreign-fighters). (الديار 23 آذار 2018)