بعد توالي حوادث مميتة ونتيجة الضغوط من منظمات حقوقية، توصلت السلطات الإسبانية وتجّار جيب سبتة الواقع شمال المغرب والخاضع لسيطرة مدريد، في مطلع نيسان الجاري، إلى إطلاق مبادرة تدفع النساء اللواتي يعملن في نقل الطرود على استخدام عربات تجر باليد، بعد ان كانت آلاف النساء اللواتي يُطلَق عليهن اسم "النساء الحمّالات"، ينقلن الطرود على ظهورهن بين جيب سبتة الإسباني والمغرب لحساب تجار يريدون الاستفادة من إعفاءات جمركية. هدف الاجراء الى تخفيف معاناتهن ومحو ذلك المنظر المهين لنساء يحملن فوق ظهورهن أكياساً أثقل أحياناً من وزنهن في ما يشبه الأشغال الشاقة، وقد وصفته النساء العاملات بالمبادرة جيدة خصوصاً بالنسبة للواتي يعانين مشاكل صحية، اذ لفتت امرأة أربعينية تعيل طفلين، انها كانت تنقل مرتين في الأسبوع من مدينة تطوان (في الشمال) إلى سبتة لتعود مثقلة ببضائعها تسلمها إلى تجار محليين مقابل أجر يقارب 20 يورو، لكنها اليوم تجر عربة حديدية بعجلتين لتقف في صف منضبط أمام المعبر الحدودي المخصص للمشاة. (الحياة 19 نيسان 2018)