اكد العلّامة السيد علي فضل الله، وقوفه "مع النساء في نضالهن للمطالبة بحقوقهن بوجه كل ما يسيء إلى كرامتهن ودورهن، من حق إعطاء الجنسية لأولادهن الذي لا يزال يخضع للبعد الطائفي من دون أن يراعي البعد الإنساني، الى الحق بالحضانة لان الامهات هن الأقدر على حضانة الاولاد. كلام فضل الله جاء يوم امس خلال الإفطار السنوي للهيئة النسائية في المبرات، حيث شدد ان "التغيير لن يأتي بمرسوم، بل من داخل الإنسان، وهناك أدوار للسياسيين ولرجال الدين ولعلماء الاجتماع والتربية، ولكن يبقى الدور الأساس هو دور النساء، لانهن وحدهن المؤهلات للقيام بهذا الدور". واضاف فضل الله ان الذي يسيء إلى كرامة زوجته أو يهينها أو يعنفها، هو لا يسيء إليها فقط، بل يسيء إلى مستقبله ومستقبل أولاده، لانه لا يمكن لأم مقهورة معنّفة ان تبني جيلاً قوياً مقتدراً متوازناً في شخصيته. وفي الختام، دعا فضل الله النساء إلى "القيام بدور فاعل في هذه المرحلة حيث تحديات الخارج من حولنا، وكذلك أن يقمن بدورهن في مواجهة تحديات الداخل، تحدي لبناء دولة القانون، فنحن نريد دولة خالية من الفساد والمحاصصة ومن التمييز بين المواطنين/ات، دولة عصرية وعادلة". (المستقبل 24 ايار 2018)