مع التوجه الرسمي لتشريع زراعة الحشيشة في لبنان، افاد مهندس زراعي، خبير تنمية ريفية، في مقال نشرته صحيفة الاخبار الى ان ذلك التشريع الذي من شأنه ان يساهم في مكافحة الفقر المدقع في البقاع، وخلق المزيد من فرص العمل الشرعية، وزيادة مداخيل المالية العامة، يجب التحضير له جيدا عبر تطوير الوعي الجَماعي لمخاطر الاستخدام الشخصي للحشيشة، وان يترافق ذلك مع رفع المستوى المعيشي والاتجاه نحو التوزيع العادل للثروات الوطنية ومكافحة الفقر والحد من انتشاره. كذلك اعتبر الخبير ان بالنسبة للاستخدام الطبي للحشيشة، فما زالت العلوم الطبية عامة مشككة في جدوى العلاج بها، خاتما بالقول انه مقارنة مع التجارب العالمية، تبدو التجربة اللبنانية متسرعة للوهلة الأولى، لان الأرضية اللازمة لقوننة هذه الزراعة لا تبدو جاهزة بالكامل، فالبنية المؤسسية والتنظيمية ونظام الحوكمة بشكل عام يعاني من خلل وضعف بنيوي يستعصي عليه التعامل مع قضايا أقل خطورة وحساسية، مثل الأمن، القضاء، الزراعة، الصحة، محاربة الفقر وتوزيع الدخل. في ما يتلق بالزراعات التقليدية في لبنان، اشارت صحيفة المستقبل الى انه مع بدء موسم قطاف الصبّار، بدأت حقول الصبّار تستعيد عافيتها نسبياً بعد أكثر من أربع سنوات عجاف أصيبت خلالها بحشرة المنّ القطني التي قضت على نحو 80% من الصبار في مناطق العرقوب وحاصبيا ومرجعيون وغيرها، وذلك بعدما تم التعرف على نوعية الحشرة والدواء المكافح لها. وافادت المستقبل ان الصبّار، كان حتى الأمس القريب يزرع كسياج وحام للحقول من الماشية الشاردة، لكن اليوم حوّل قسماً كبيراً من سكان تلك المنطق حقله للصبار لما يلاقيه من إقبال على شرائه ومصدر رزق مقبول خلال فصل الصيف. (المستقبل والاخبار 4،6 آب 2018)