في أعقاب ما تداولته وسائل الإعلام وشبكات التواصل في الآونة الأخيرة حول زيادة حوادث التحرش في مصر، أعلنت مشيخة الأزهر في بيان اصدرته يوم امس، ان "التحرش محرم شرعاً" ولا يجوز تبريره، مشيرة الى ان "التحرش - إشارة أو لفظاً أو فعلاً - هو تصرف محرم وسلوك منحرف، يأثم فاعله شرعاً". واكد الازهر أن "تجريم التحرش والمتحرِش يجب أن يكون مطلقاً ومجرداً من أي شرط أو سياق"، مشيرا الى ان تبرير التحرش بسلوك أو ملابس الفتاة يعبّر عن فهم مغلوط، لما في التحرش من اعتداء على خصوصية النساء وحريتهن وكرامتهن، فضلاً عما تؤدي إليه انتشار هذه الظاهرة المنكرة على الأعراض والحرمات، كما دعا إلى "تفعيل القوانين التي تجرم التحرش وإلى رفع الوعي المجتمعي بأشكال التحرش وخطورته". واوضح الأزهر أن "تحضر المجتمعات ورقيها إنما يقاس بما تحظى به النساء من احترام وتأدب في المعاملة، وبما تتمتع به من أمان واستقرار وتقدير"، داعيا "المؤسسات المعنية إلى رفع الوعي المجتمعي بأشكال التحرش وخطورته، خاصة التحرش بالأطفال، وتكثيف البرامج الإعلامية لتعريف المواطنين/ات بما يجب عليهم من تصرُّفٍ حال وقوع حادثة تحرش". (المستقبل 29 آب 2018)