الفاتيكان يضع لبنان على خريطة السياحة العالمية

تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم، مبادرة الفاتيكان لإعادة تكريس لبنان كمقصد أساسي للسياحة الدينية حول العالم، مشيرة الى ان الجميع متأهب ما عدا الدولة، بما يبين حجم الاهمال الرسمي الذي يعاني منه ذلك النوع من السياحة في لبنان. وللاشارة فقد تبلغت مراجع رسمية في منتصف تموز الماضي، من القائم بأعمال السفارة اللبنانية في الفاتيكان، السفير خليل كرم، ان لبنان سيعود الى القائمة الرسمية للدول التي يمكن الحج اليها، والتي يصدرها سنويا الكرسي الرسولي، ابتداء من سنة 2019 وذلك بعد غياب 12 عاما عن القائمة التي يعاينها الاف الحجاج حول العالم. وحول الموضوع، قال رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام، الأب عبدو أبو كسم، ان مبادرة الفاتيكان الجديدة تثبت أن لبنان يعد بلداً آمناً، وبالتالي بإمكان السيّاح زيارته وهم مطمئنو البال، متسائلا "اذا استثنينا السياحة الدينية ما الذي يستحق الزيارة في لبنان؟ وأي قلعة وموقع أثري لا تعاني من الإهمال وسوء الصيانة والتجهيزات والبنية التحتية؟". بدوره اوضح جورج عرب، مدير مشروع المسح الثقافي الشامل لتراث الوادي المقدس في قنوبين، ان الجزء الأعظم مما يقام وينجز في مجال السياحة الدينية في لبنان بشقها المسيحي، هو ثمرة عمل الكنيسة، أما الدولة ففي سبات عميق. كذلك قالت الأستاذة الجامعية المتخصصة في السياحة والأنتروبولوجية الدينية، د. نور فرا حداد، ان المضحك المبكي في الموضوع أنه وفي شباط المنصرم أعلن كل من الوزيرين جبران باسيل وأفيديس كيدينيان ان العام 2018 هو عام السياحة الدينية، لكن وعودهما لم تترجم على ارض الواقع. وافادت حداد انه في شهر حزيران الماضي اطلقت تطبيق Holy Lebanonوهو أول تطبيق إلكتروني يعنى بالسياحة الدينية في لبنان، كاشفة ان وزارة السياحة التي طلبت منها العمل على المشروع أيام الوزير ميشال فرعون، لم تقدم حتى في ظل الوزير الحالي غيدانيان أي دعم لها سواء مادي أو تقني. (الاخبار 4 ايلول 2019)