تناولت صحيفة الديار في عددها الصادر في 19 ايلول البطالة في لبنان مشيرة الى انها تخطت الخطوط الحمر كلها، ووصلت الأمور الى حائط مسدود اذ ينتهي طموح الشبيبة لحظة حصولهم/ن على الإجازة الجامعية، ومضيفة انه بعد سنوات من التعب والدراسة النتيجة "عاطل عن العمل"، وتصبح الشهادات نوع من ورق الجدران لا أكثر. وقد اعتبرت الصحيفة ان الدولة هي المسؤول الاول عن البطالة، اذ ليس في لبنان وزارة للتخطيط، كما ان الجامعات هي مسؤولة ايضا وذلك لعدم معرفتها باحتياجات سوق العمل. كذلك اشارت الصحيفة الى "الواسطة" ودورها في تأمين فرص عمل، موضحة بان من يملك الواسطة فهو بالطبع مرحب به. على صعيد الارقام، افادت الصحيفة بان معدل البطالة في لبنان وصل الى 36%، اي ان هناك حوالي 660 الف شخص عاطل عن العمل، ومشيرة الى ان معدل البطالة يرتفع الى 40% بين الشباب/ات من عمر 21 الى 27 سنة، علما ان 25 ألف شخص يتخرج سنويا من الجامعات ولاستيعابهم/ن يحتاج الاقتصاد الى خلق اكثر من 6 اضعاف عدد الوظائف الموجودة اساسا. وبحسب الصحيفة فان ارتفاع معدل البطالة يدفع بالخرجين/ات الى الهجرة اذ تشير الدراسات ان 43% من المهاجرين/ات الشباب/ات (18-35 سنة) هم من الجامعيين/ات، 37% منهم/ن من المتخصصين/ات في الهندسة والتكنولوجيا والعلوم و30% في الادارة والخدمات و13% في الطب. (الديار 19 ايلول 2018)