افادت صحيفة الديار في عددها الصادر اليوم بانه وبعد انتهاء اجازة الامومة، تقع الام العاملة في حيرة، أيّهما أفضل؟ هل تعود للعمل، أم تتفرّغ لمولودها الجديد؟ مضيفة ان عودتها الى العمل وعدم تخصيص كامل وقتها للبيت والمولود قد تُشعرها بالذنب، ومن جهة أخرى، قد تخشى أيضاً ترك عملها الذي يُشعرها بأنّها موجودة وفاعلة في المجتمع وسند لزوجها في الأيّام الصعبة. وبحسب الصحيفة، فان الدراسات اثبتت أنّ العمل من المنزل يؤثر على سعادة ورفاهية الموظف/ة عموماً، الذي ورغم أنّه يُحقق مستويات مرتفعة من الاستقلالية، إلّا أنّه يجعله أقل استقراراً من الناحية العاطفية، كما يرتفع لديه مستوى الشعور بالإجهاد. واضافت الصحيفة قائلة: رغم الارهاق الناتج عن اي عمل، والتعب المترتّب عن التنقلات وساعات العمل الطويلة تحت المراقبة، إلّا أنّ هذا الأسلوب من الحياة يُساعد الموظّف عموماً والأمّ خصوصاً على الترفيه عن نفسها عبر مقابلة أشخاص مختلفين/ات والتحدّث عن مواضيع مختلفة. وخلصت الصحيفة الى ان ذهاب الأم إلى العمل يساعد أطفالها على فهم أن هناك الكثير من الفرص لهم/ن، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة إهمال الأطفال في البيت، فالأمر يقوم على منحهم/ن الشعور بالمسؤولية مع مواصلة التربية دون التفرغ لهم تماما، حتى تتعزز استقلالية شخصيتهم/ن. (الديار 5 تشرين اول 2018)