كشفت جمعية "إدراك" يوم الاثنين الماضي خلال مشاركتها في المؤتمر السنوي لقسم الطب النفسي في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي - الأشرفية، عن دراسة أجرتها على تلاميذ سوريين/ات ولبنانيين/ات في عدد من المدارس اللبنانية اظهرت ان آثار العنف المنزلي أقوى على الأفراد من آثار الحروب. وحول الدراسة، اوضح رئيس الجمعية الطبيب النفسي، إيلي كرم، أن الدراسة بيّنت أن سوء المعاملة في البيت والعنف المنزلي الذي قد يتعرض له الأطفال اللاجئون/ات، تشكّل عوامل تؤثّر سلباً على صحتهم/ن النفسية، وتأثيرها أكبر من أثر الحرب على الطفل، مشددا على أهمية العمل على توفير بيئة منزلية سليمة في سبيل تحسين صحة الأطفال النفسية. من جهته، اشار مدير برنامج هارفرد لصدمات اللاجئين (HPRT)في مستشفى ماساتشوستس وكلية الطب في جامعة هارفرد، البروفيسور ريتشارد موليكا، إلى مقاربة جديدة يفترض أن تُعتَمَد في شأن اللاجئين/ات، لا تقوم على توفير الحاجات الضرورية لهم/ن فحسب، كالمأكل والمشرب والمأوى، بل تركّز أكثر على إعادة تأهيلهم/ن وترميم وضعهم/ن النفسي المحطّم لكي يكونوا/ن قادرين/ات على استعادة حياتهم/ن الطبيعية، مشددا على ضرورة العمل مع اللاجئين/ات منذ اليوم الأول للجوء على تحضيرهم/ن نفسياً للعودة إلى ديارهم/ن. (الاخبار 30 تشرين اول 2018)