أطلق وزير الصحة، غسان حاصباني، يوم امس، "الاستراتيجية الوطنية لتنظيم الأسرة" التي تمتدّ إلى خمس سنوات، والحملة الوطنية للتوعية حول الصحة الإنجابية وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان، مشيرا الى أكثر من مليون مستفيد منذ عام 2016 من شبكة مراكز الرعاية الاجتماعية. من جهتهم، كشف القيّمون على الصندوق، عن حالات حمل عديدة وصلت إلى مراكز الرعاية من غير أن تكون المرأة خضعت لكشف طبي سابق، وبشكل خاص بين القاصرات واللاجئات السوريات، وانه بهدف تجنّب هذه الحالات والعمل على تنظيم الأسرة، أتي إطلاق الحملة للتوعية حول خدمات الصحة الإنجابية المتوافرة في مراكز الرعاية الأولية، والتي تشمل: الأمومة وصحة المواليد، تنظيم الأسرة والمباعدة بين الولادات، التصوير الشعاعي للثدي، فحص البروستات، والكشف عن التهابات وأمراض الجهاز التناسلي وتوفير العلاج لها، علما انه وفقا للمنظّمين، فإنّ تلك الخدمات متوافرة في 225 مركزاً موزّعة على الأراضي اللبنانية. من جهتها، افادت صحيفة الاخبار ان معظم تلك المراكز، وعددها 56 مركزا، موجود في محافظة جبل لبنان، بينما ينخفض العدد في محافظات البقاع وبعلبك ـــ الهرمل وعكار إلى نحو 20 مركزاً في كل منها، مشيرة الى ان تلك المحافظات تستقبل عدداً كبيراً من مخيمات اللجوء السوري التي تستهدفها الحملة إلى جانب اللبنانيين/ات. وختمت الاخبار قائلة ان التوزيع لا يتماشى كثيراً مع ما قاله حاصباني حول "الخطوات الوقائية الاستباقية" التي يجب القيام بها لمنع "انفجار القنبلة السكانية الموقوتة" التي يشكّلها "عدم تنظيم الأسرة" على صعيد المجتمعين اللبناني واللجوء السوري. (الاخبار 13 ك1 2018)