تناولت صحيفة الاخبار في عددها الصادر في 23 شباط الماضي الاجهاض، مشيرة الى انه صار مهنة يمارسها أطباء مختصون/ات وغير مختصين/ات، وساحتها سوق واسعة تمتدّ من بيروت إلى دمشق، موضحة بان كل ذلك يحدث بسرية تامة، يؤمّنها الخوف من "الفضيحة" التي تعدّ أساس نشاط تلك "التجارة". وفي التفاصيل، افادت الصحيفة بان "مشارح" كثيرة لا تزال تنشط على عين القانون، في الضاحية وخارجها، مستفيدة من امتناع من يلجأن إليها عن الشكوى لكونهن أصلاً "يردن السترة"، لافتة الى تكلفة عملية الإجهاض تختلف حسب المكان والظروف، وتراوح بين 800 و1500 دولار في بيروت و400 و600 دولار في الضواحي و50 و100 دولار في دمشق، ومضيفة تلك التكلفة غالباً ما تشكّل عائقاً أمام كثيرات، ما يفتح الباب أمام "سوق سوداء" تمتدّ من بيروت وضواحيها إلى ريف دمشق. وحول الموضوع حاورت الصحيفة فاتن التي توجهت الى سوريا لاجراء العملية كونها لا تملك المالي الكافي لاجرائها في لبنان، موضحة بان "يوجد وسيط لبناني يُحضر لك سيارة تاكسي تنقلك من بيروت، وينظّم أوراق السفر على الحدود، ثم سريعاً إلى العيادة، ومن هناك إلى بيروت مجدداً". من جهته، اكد وزير الصحة جميل جبق في حديث مع الصحيفة على انه يولي أهمية لموضوع فوضى الإجهاض، خصوصاً أن في تلك العمليات تعريضاً لحياة من يُجرينَها للخطر، مشيرا الى ان الوزارة تعمل على تجميع داتا لتحديد كل العيادات التي تقوم بتلك الأعمال، وكاشفا عن تورّط مستشفيات في ذلك الملف. (الاخبار 23 شباط 2019)