أُجبرت شركة المعدات الرياضية الفرنسية، "ديكاتلون"، على التراجع عن خطتها لبيع "حجاب الرأس الرياضي" المخصص للنساء المسلمات، في فرنسا، وسط سيل من التهديدات ودعوات المقاطعة. وفي التفاصيل، وبعد كشف الشركة الفرنسية لخطتها أول مرة، تعرضت لوابل غير مسبوق من الانتقادات والشكاوى، حيث تلقت أكثر من 500 مكالمة وبريد إلكتروني، في حين جرى تهديد وإهانة بعض موظفيها العاملين/ات في متاجر فرنسا، على حد تعبير "ديكاتلون". وكانت الشركة قد قررت المضي بخطتها في تسويق "الحجاب الرياضي" في أنحاء فرنسا بعد النجاح الكبير الذي حققه في المغرب. وعلى بالرغم من أن "ديكاتلون" لم تكن السباقة لبيع الحجاب للنساء المسلمات حول العالم، إلا أن الفكرة لم ترق للعديد من السياسيين/ات الفرنسيين/ات، الذين/اللواتي استنكروا/ن خطة الشركة، فقد صرحت المتحدثة الرسمية باسم الحزب الفرنسي الحاكم، أورورا بيرج، قائلة: "كامرأة ومواطنة، لن أضع ثقتي بعد اليوم في أيدي شركة تبتعد عن قيمنا"، مضيفة "الشركة بذلك تتماشى مع الذين/اللواتي لا يتقبلون/ن تواجد النساء في الاماكن العامة، الا اذا قمن بتغطية انفسهن". بالمقابل رأى بعض الفرنسيين/ات أن صب "المجتمع العلماني" جام غضبه على الشركة ومنتجها الرياضي، يساهم أكثر في تأجيج "الإسلاموفوبيا" داخل المجتمع الفرنسي. (الديار 1 آذار 2019)