اشار الاختصاصي في الطبي النفسي، د.عمر فتال، العضو المؤسسس في الجمعية الطبيّة اللبنانية للصحة الجنسية، الى ان المثلية هي تنوع طبيعي عند الانسان، لافتا الى تأكيد الدراسات مرة جديدة ان المثلية ليست خيارا ولا مرضا ولا شذوذا، انما خاصة من خصائص الانسان كلون عينيه على سبيل المثال. كلام فتال جاء في حديث مع صحيفة النهار، للتوقف عند اهداف الاسبوع الصحي لمجتمع الميم الذي عقد منتصف آذار الماضي، والذي اوضح ان الجمعية التي تأسست لتحقيق المساواة بالصحة عند جميع اللبنانيين مع التركيز على الفئات المهمشة مثل مجتمع الميم، اطلقت المؤتمر بهدف زيادة الوعي المتعلق بالصحة والعوامل المؤثرة سلبا وتوفير الرعاية الطبية لكلّ مريض/ة خصوصاً الفئات المهمّشة، لافتا الى ان المؤتمر موجه لمجموعات عدة منها الطلاب والعاملين في القطاع الصحي من جهة والاعلام من جهة ثانية، ليتمكن الاخير من ايصال الفكرة الى المجتمع عموما. انتقد فتال استمرار لبنان بتجريم المثلية بالمادة 534 عقوبات، وذلك على رغم تأكيد المجتمع الطبي العالمي والجمعيات الطبية اللبنانية ان المثلية ليست مرضا وليست خلافا للطبيعة، مطالبا القيمين اعادة النظر والغاء تلك القوانين المجحفة التي تعتمد التمييز. واعتبر ان هذا القانون لا يجرم المثلية فقط بل من تبعاته التمييز الصحي والنتائج السلبية على صعيد الصحة، لافتا الى ان من ابرز اشكال التمييز التي يتعرض لها افراد مجتمع الميم على صعيد الرعاية الصحية، نقص المعلومات العلمية والصحية واعتماد التنميط السلبي في حقهم/ن. (النهار 2 آذار 2019)