سلطت صحيفة الاخبار في عددها الصادر بتاريخ 10 آب الضوء على الدور السلبي الذي يؤديه الاعلام تجاه قضايا حقوقية جمة، على رأسها حق المرأة في اعطاء الجنسية لاولادها، مشيرة الى الحلقة الاخيرة من برنامج "في male" التي بثت على قناة المؤسسة اللبنانية للارسال والتي استضافت الصحافي جوزيف ابي فاضل، المعروف بمواقفه الحادة والتمييزية ضد منح المرأة الجنسية لأولادها حيث احتل مساحةً وافرة ليقدّم نظرة مجتزأة ومهينة عبر التمييز بين المرأة المتزوجة من أجنبي وتلك المتزوجة من فلسطيني أو سوري، واضافت الصحيفة قائلة: ذلك الكلام تعاطت مع مقدمة البرنامج بكثير من الخفة، بل انزلقت به نحو أجواء من التسلية في الاستديو، ومحاولة التقليل من شأن ما يُقال، ووضعه في إطار «المشاكسة»! كما اعتبرت الصحيفة ان الخلل في التوازن بين آراء معارضة ومؤيدة، وترجيح كفّة الميزان لصالح شخصيات تساند التلفزيون في الإثارة التي يبتغيها، وبالتالي الذهاب نحو التسطيح كما حصل مع الحلقة المذكورة كلها ملامح تجمع المقاربة التلفزيونية لقضية منح الجنسية. وحول الموضوع، حاورت الصحيفة منسقة حملة جنسيتي حق لي ولاسرتي، كريمة شبو، التي افادت انه وإزاء فرض القنوات التلفزيونية حظراً على الجمعيات وصاحبات الحق تارة، وتقنين مساحة نشاطاتها الاعتراضية الميدانية على الشاشات طوراً، وجد هؤلاء وسائل التواصل الاجتماعي بديلاً ناجحاً لإيصال الصوت عبر التحشيد. كما شددت شبو على ان في الإعلام البديل، هناك حرية في التغطية، وسرعة في التفاعل، خاصة عندما تنشر فيديوات تبثها شهادات حيّة تعاني من حرمانها من الجنسية. (للمزيد حول التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/2z4mnMQ). (الاخبار 10 آب 2019)