رحلت يوم امس الناشطة النسوية نادين جوني البالغة من العمر 29 سنة اثر تعرضها لحادث سير مروّع في منطقة الدامور على أوتوستراد صيدا ــ بيروت، قبل ساعات من مشاركتها في الاعتصام الذي جري يوم امس في وسط بيروت احتجاجاً على تردّي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية. تعد الصبية العشرينية من "أشرس" المنخرطات في الحملة الوطنية لرفع سن الحضانة لدى الطائفة الشيعية، وأشدّ المدافعات عن حقوق النساء، معروفة بجرأتها وإصرارها النابعَيْن من معاناة شخصية بفعل حرمانها من حضانة ابنها الوحيد "كرم" بعد طلاقها. وكانت نادين قد برزت منذ سنوات مسؤولة إعلامية ومديرة حملات حقوقية تُعنى بقضايا النساء، حيث عملت في منظمة "أبعاد"، وكانت أشبه بـ"اللوبي" المحرك لكبرى الحملات التي قادتها المنظمة، نصرةً لقضايا النساء والطفلات والفتيات القاصرات، كما حرّكت النساء والرجال في حملاتٍ افتراضية وفي مسيرات ملأت شوارع بيروت ضدّ اغتصاب الطفلات والاعتداء عليهن (حملة "مين الفلتان")، وضدّ تزويج القاصرات (حملة "مش قبل الـ 18") وغيرهما الكثير من الحملات. (الاخبار، الديار 7 تشرين الاول 2019)