افادت صحيفة الاخبار في عددها الصادر في 12 ت2 الماضي بان فكر تنظيم "جبهة النصرة" المتشدّد استشرى ووصل إلى جامعات دمشق لا سيما فروعها الإبداعية، حيث اجبر فنانون/ات تشكيليون/ات شباب/ات على تعديل بعدما أنجزوا منحوتة للآلهة "عشتار" على إحدى أشجار الطريق قرب مدرّج جامعة دمشق ضمن فعّاليات مهرجان "تحت سماء دمشق". وفي التفاصيل، اشارت الصحيفة الى ان بعض المتشدّدين هاجم اللوحة، معتبرين أنّها "تروّج للإباحية"، وطالبوا القائمين على الحدث بإزالتها فوراً، مضيفة وبعد التهديد، اضطر الفنان التشكيلي رضوان باسط (طالب في معهد الفنون التطبيقية) الذي أنجز العمل الفني إلى إزالة القسم العاري منها لتصبح شبه مشوّهة! وحول الموضوع، حاورت الصحيفة، موفق مخوّل، فنان تشكيلي يشرف على جزء من المهرجان والذي افاد بان ما حصل هو خلط بين تاريخ سوريا وبين الإغراء، وقصور على فهم المغزى من الفن، لافتا الى "ان من أثارتهم المنحوتة هم قلة لكنهم تمكنوا من فرض وجهة نظرهم علينا، ولا يمكننا تحدّيهم، لأنّه سبق لأمثالهم الاعتراض على لوحات طرقية بحجة أنّها حرام" ومضيفا "لدى تجاهلنا لأصواتهم حطّموها في جنح الظلام". (الاخبار 12 تشرين الثاني 2019)