سلطت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم الضوء على فيلم للمخرجة الاميركية اليزا هتمان يتناول قصة فتاة تبلغ من العمر 17 عاما، نشأت في عائلة من الطبقة العاملة في ولاية بنسلفانيا الريفية، وقررت الانتقال وابنة عمها الى نيويورك لاجراء علمية اجهاض. وبحسب الصحيفة يكشف هذا الفيلم بمهارة عن التناقض بين إضفاء الطابع الجنسي على الفتيات المراهقات وإنكار حقوقهن في تقرير مصير أجسادهن، كما ينظر إليهن على أنهنّ متاحات جنسياً، غير أنهن، في الوقت عينه، أصغر من أن يخترنّ الإجهاض. كما اشارت الصحيفة الى ان هتمان تحاول تقديم الاجهاض كما لم يقدّم من قبل من خلال تلك الفتاة التي تبحث عن طريقة لإنهاء الحمل، اذ رسمت شخصيتها بطريقة هادئة، قدمتها في سرد هادئ لا يهدف إلى شحذ العواطف أو استنباط مشاعر قوية من الجمهور إلا نادراً، مشددة على ان الاجهاض ليس القضية الرئيسة هنا، بل عواقب سلسلة من العنف على جسد وعقل ملايين من النساء حول العالم، بما يتجاوز القوانين والاختلافات الثقافية السائدة في كل بلد. وختمت الصحيفة قائلة: هتمان تبحث عن كثب، تشاهد من دون أحكام، الفتيات لسن ضحايا، لكنهن محاصرات بالدور الذي يفرضه عليهن المجتمع الذي يهيمن عليه الذكور. (للمزيد يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي:
https://bit.ly/2wVO2Sf). (الاخبار 28 شباط 2020)