كعادتها في كل سنة بمناسبة اليوم العالمي للنساء الذي يصادف في الثامن من اذار، تنظم الهيئات المعنية بقضايا النساء، نشاطات لاعادة التذكير بحقوق النساء المسلوبة وللمطالبة برفع الظلم الواقع عليهن. وللمناسبة، نفذت كل من جمعية "مساواة وردة بطرس"، "لجنة حقوق المرأة اللبنانية"، "الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين"، و"النجدة الشعبية"، اعتصاما أمام مقر الاسكوا في بيروت، تخلله مقابلات مع رؤساء الجمعيات طالبت بضرورة تشكيل رأي عام ضاغط من أجل إلغاء جميع أشكال التمييز والعنف ضد النساء، إقرار قانون مدني موحد للأحوال الشخصية، اعطاء النساء المتزوجات من اجانب الحق بمنح جنسيتهن لاسرتهن، وإقرار قانون انتخابات خارج القيد الطائفي، كما تم التوقيع على عريضة للمطالبة بإقرار قانون يحدد سن الزواج بـ18 سنة كاملة للذكور والإناث. كذلك، نظّمت وقفة نسائية احتجاجية أمام المتحف الوطني، رفعت خلالها المتظاهرات شعارات عدّة ابرزها: "بدنا كل حقوقنا ضد الذكورية"، "الحرية لكل الناس هيي المطلب بالأساس"، "السلطة الأبوية أخطر من كورونا"، و"علّي صوتك علّي علّي، عن حقوقك ما تتخلّي". بدوره، نظم قطاع الشباب في الصليب الأحمر اللبناني فرع جبيل، بالتعاون مع "جمعية إنسان للبيئة والتنمية"، نشاطا بيئيا تم خلاله غرس ألف شجرة في بلدة كفون. الى ذلك، توالت التصريحات الرسمية مهنئة النساء بعيدهن، فقد غرد الرئيس عون مطالبا "بقانون موحّد للأحوال الشخصية لرفع الغبن اللاحق بالنساء"، فيما اكد الرئيس بري" بمواصلة النضال الى جانب النساء اللبنانيات من أجل إقرار حقهن في الشراكة في كل ما يصنع حياة وتطور وازدهار الإنسان ولبنان"، كما اعتبر الرئيس دياب من جانبه "ان المرأة ليست نصف المجتمع فقط، لكنها أكثر من ذلك بكثير، لأنها العاطفة، ومربية الأجيال، والشريك الفاعل في المجتمع". بدورها، اصدرت النائب ستريدا جعجع بيانا اعتبرت فيه ان النساء اللبنانيّات التي لطالما كن رياديّات ومقدامات في الميادين كافة، قد تجلت هذه السنة رياديّتهن وجرأتهن بأبهى صورها مع بروز دورهن كثائرات في الحركات الشعبيّة التي يشهدها لبنان منذ 17 ت1 2019. (النهار والديار 8 و9 آذار 2020)