تعقيباً على افتتاح مركز «الموارد» المهني لتدريب النساء في صيدا، يوم الخميس في 11 من الشهر الجاري، من قبل تجمّع المؤسسات الأهلية في صيدا ومنتدى النساء الفلسطينيات (راجع الخبر على البوابة بتاريخ 12 تشرين الأول 2012)، نشرت صحيفة الأخبار تحقيقاً جديدا عن نتائج الدراسة الميدانية التي نفذت في منطقة صيدا في اطار التحضير لاطلاق المركز المذكور، والي كانت بعنوان "طرق مبتكرة للدخول إلى سوق العمل". وقد أظهرت تلك الدراسة أن 23% من النساء العاملات في المنطقة يعملن في قطاع الخدمات والبيع، فيما يعمل 12% منهن في قطاع الإدارة و12% في وظائف اخرى بسيطة. كما بيّنت أن أكبر عدد من العاملات متواجدات في القطاع الصحي. من جهته يقوم قطاع الجمعيات والمؤسسات غير الحكومية باستيعاب نحو 36% من النساء العاملات، فيما لوحظ أن نسبة ضئيلة من العاملات هنّ من الفلسطينيات، وذلك على الرغم من أن صيدا تضمّ أكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان وان ثمة المئات من الاسر الفلسطينية الي تعيش داخل المدينة. ولدى استبيان السبب، صرح 30% من أصحاب المؤسسات التي شملتها الدراسة بأن الجنسية اللبنانية تشكل عاملاً مهماً عند اتخاذ قرار التوظيف، في مقابل 56% لم يعيروها أهمية كبيرة.
كما بينت الدراسة ان فرص العمل الحالية، بحسب المؤسسات المستطلعة، تتركز حول الرعاية المنزلية، السكريتاريا العيادية والخياطة الصناعية. أما من وجهة نظر طالبات العمل من النساء، فقد افادت الدراسة أن دوافعهن للبحث عن فرص عمل هي الوصول الى الاستقلالية والارتقاء الاجتماعي. وقد اشارت النساء اللواتي شملتهن الدراسة أن الواسطة والتمييز بسبب الجنس أو الجنسية أو الانتماء السياسي أو الحجاب واعتراض الأهل والزوج وضعف المهارات، هي كلها عوامل تقف عائقا امام التوظيف. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة شملت 47 مؤسسة في صيدا، و78 امرأة لبنانية وفلسطينية وعراقية، يقمن في صيدا. (الأخبار 19 تشرين الأول 2012)