نظمت لجنة المرأة - التيار الوطني الحر، يوم أمس، لقاءًا حواريا مع رئيس جامعة الحكمة المونسنيور كميل مبارك وليلى الرحباني، بعنوان: "المرأة والسياسة في زمن الارشاد الرسولي"، في سن الفيل، بحضور جمع من النساء والمهتمين.
واشار المونسنيور مبارك في كلمته الى ان المجتمعات المظلمة عقليا واجتماعيا وعاطفيا يكون دور المرأة فيها مغيبا، حيث لا تكون في مكانها الطبيعي، علماً أن النساء في العالم يتفوقن في العدد على الرجال، والتاريخ يظهر ان المرأة لعبت دورا سياسيا واجتماعيا قبل المسيح وبعده، كما اعتبر أن العمل في الشأن العام والسياسية من انبل الاعمال التي يمكن ان تقوم فيها المرأة او الرجل، مشددا على وجوب تحلي العامل في هذا المضمار بالعلم والخبرة والاخلاق، والصدق والعدل والايمان المستقيم.
من جهتها، أشارت ليلى الرحباني انه بالرغم من كون لبنان اول بلد عربي يعطي المرأة الحق بالترشح والتصويت عام (1953)، الا ان الامر توقف عند هذا الحد، ولم تستطع المرأة اللبنانية الا في حالات نادرة وكوريثة لزوج او اب او اخ، ان تجد لها موقعا في السياسة اللبنانية، بالرغم من ان عددا من النساء اللبنانيات تمكن من اختراق الحواجز والممنوعات، مشيرة الى "دور المراة الرائد في معارك الاستقلال اللبناني وفي مسيرة التحرر والنضال. وردت الرحباني "ضعف الدور النسوي السياسي الى عوامل ثلاث وهي: المرأة بذاتها، والمجتمع الذي لا يساند، وخشية الطبقة السياسية، في كل الطوائف بدون استثناء، من الاختراق والتغيير بما يفقدها السيطرة." (النهار 1 تشرين الثاني 2012)