نشرت "السفير" تحقيقاً عن معاناة مزارعي الزيتون في منطقة البترون بسبب الإهمال الفاضح من الجهات المعنية وغياب أي دعم أو تعويض، بالرغم من كل ما يتعرضون له من أضرار نتيجة للعوامل الطبيعية، ولفقدان الأسواق لتصريف الإنتاج. ويذكر التحقيق أن مزارعي الزيتون، يبحثون منذ سنوات عن سبل لتصريف انتاجهم من الزيت الذي بدأ يتكدس موسماً بعد آخر. وبالرغم من محاولات تخفيض الأسعار مع المحافظة على تقديم نوعية جيدة من الزيت البكر، لكنّ العرض بات يتجاوز الطلب، مما أدى إلى شلل كبير في أسواق بيع الزيت المحلي، في ظل غياب أي تعويض لتزايد تكلفة الانتاج (الأدوية والأسمدة واليد العاملة). ويضيف التحقيق انه حتى مبادرة شراء كميات من الزيت لمصلحة الجيش في العام الماضي، لم تأت بثمارها حيث لم يقبض أصحابها حتى الآن ثمن زيتهم.
أما بالنسبة لدور التعاونيات الزراعية في هذا المجال، فيشير التحقيق، إلى غياب التنسيق بين المزارع والتعاونيات الزراعية والى الإمكانات الضعيفة للتعاونيات، فيما تبقى الحكومة ووزارة الزراعة شبه غائبتين.
وفي الختام ينقل التحقيق صرخة المزاعين الذين يطالبون الحكومة ووزارة الزراعة بالتعاون مع التعاونيات لوضع خطة مدروسة من أجل إنقاذ هذا القطاع الذي يشكل مصدر رزق لعدد كبير من المواطنين. (السفير 31 كانون الأول 2012)