نشرت "السفير" تحقيقاً عن مشروع " من هي؟" الذي تنفذه "مؤسسة عامل" في مركزها في عين الرمانة، لخلق فرص إقتصادية وإجتماعية للاجئات والنساء المهمشّات، من خلال دورات تدريبية حرفية لصناعة منتجات يدوية وحُلي.
تشير الكاتبة، كارول كرباج في تحقيقها إلى لاجئات من العراق والسودان وسوريا، اضطهدن للأسباب مختلفة وهربن من الخطف والتهديد بالقتل، ليجدن أنفسهن يتشاركن الهموم والمعاناة ذاتها في لبنان. فتذكر شذا، اللاجئة العراقية والمسؤولة عن قسم الحضانة في مركز عامل، أنهاهربت في العام 2005 من النجف بعد إصابتها بصدمة قاسية إثر محاولة خطف ابنها الذي يناهز عمره السبع سنوات واضطرت للانتقال مع أولادها إلى لبنان حيث تعرفت على مؤسسة عامل وتعلمتُ تدريجاً صنع الأكسسوارات بحيث باتت تحصل الى جانب راتبها الشهري على مدخول إضافي من بيع المنتجات الحرفية. اما رائدة، فقد لجأت الى لبنان مع أسرتها نهاية العام 2010 على وقع حوادث التفجير في بغداد، وتحديداً حادثة كنيسة سيدة النجاة، وهي الان تجد في العمل بالمنتجات اليدوية متنفسها شبه الوحيد، بالرغم من أن العمل لا يؤمن مردوداً لائقاً، لكنه يبقى مساحة لصناعة الألوان وللكفاح من اجل الحياة والمعيشة. (السفير 9 كانون الثاني 2013)