يعاني مخيم البرج الشمالي كسواه من المخيمات من انتشار البطالة واقتصار فرص العمل في الأعمال اليومية البسيطة والزهيدة الدخل. وبحسب مصادر الهيئات الاجتماعية، يشتغل نحو 70% من العمال في البساتين والحقول في منطقة صور كأجراء، في ظل طغيان القيود المفروضة على اللاجئ الفلسطيني، انعدام وجود مؤسسات إنتاجية ذات شان في المخيم المكتظ، واخيرا تقلص الخدمات المقدّمة من الأونروا. ولمعالجة المشكلات التي تواجه الفلسطينيين/ات، أطلقت مؤسسة "الرؤية العالمية"، يوم أمس، بالشراكة مع الاتحاد النسائي العربي الفلسطيني مشروعها الجديد للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي يهدف الى تحسين المستوى الصحي والغذائي والتعليمي لأبناء مخيم برج الشمالي للاجئين الفلسطينيين والتجمعات المجاورة، وذلك خلال احتفال نظم في مركز الشباب الفلسطيني في المخيم، بحضور ممثلين عن الجمعيات والمؤسسات الفلسطينية ذات الصلة ومديرة المشروع في المؤسسة مايا الحاج.
يستفيد من المشروع، الذي سيمتد أربع سنوات، مئة وتسعة وسبعون شخصاً من أبناء مخيم البرج الشمالي والتجمعات الفلسطينية الصغيرة المحيطة به. ويرتكز المشروع على مساندة ودعم اعمال تجارية وتوسيعها والعمل على تامين بيئة ملائمة للعمل واعطاء الدور الفاعل لأفراد المجتمع خاصة النساء. وستقوم الهيئتان بتوفير الدعم التقني لأصحاب المشاريع من خلال فريق من المرشدين، يعمل على تعزيز مهارات المستفيدين/ات، يمدّهم/هن بالمعلومات التجارية ويربطهم/هن بالأسواق ويدرّبهم/هن على مهارات التواصل والتفاوض وإدارة المشاريع والتخطيط والوصول إلى مصادر التمويل. كما سيشمل المشروع منح القروض الصغيرة الميسّرة للمساعدة على افتتاح المشاريع الجديدة. (النهار 31 كانون الثاني 2013)