ارتفاع الصادرات الزراعية اللبنانية 14% في 2012، والوزير الحاج حسن يعمل لفتح أسواق جديدة || صحف

عقد وزير الزراعة حسين الحاج حسن، يوم أمس، مؤتمرا صحافيا مشتركا مع رئيس مجلس إدارة "ايدال" نبيل عيتاني، بحضور أعضاء مجلس الإدارة، ممثلين عن اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان، مزارعين ومصدرين، حيث تم الإعلان عن  نتائج برنامج تنمية الصادرات الزراعية "أغري بلاس"، الذي تنفذه "ايدال"، وذلك بعد مرور سنة كاملة على إطلاقه. وقد كشف عن ان العام 2012 شهد زيادة في الصادرات الزراعية مقدارها 14 في المئة، بحيث سجل مجموع حجم تلك الصادرات 454 ألف طن مقارنة ب 400 ألف طن للعام 2011.

وفي بداية المؤتمر، عرض عيتاني لابرز جوانب برنامج "اغري بلاس" الذي يركز على تطوير مراكز التوضيب وحقول الإنتاج للحصول على شهادات الجودة العالمية مثل "الهاسب" و"الأيزو"، مشيراً الى أن مجموع عدد هذه المراكز بلغ 80 مركزاً، ولافتاً إلى أن خمسة منها قد حازت فعلا على الشهادات العالمية، اضافة الى حصول 10 مزارعين، على شهادات الجودة للإنتاج. كذلك أفاد عيتاني أن صادرات الحمضيات، وفق إحصاءات "ايدال"، حلت في المرتبة الأولى ما بين الصادرات، إذ تم خلال العام الماضي تصدير 102 ألفي طن (22 في المئة من مجموع الصادرات الزراعية)، كما تم تصدير كمية مماثلة من البطاطا. أما صادرات الفاكهة، فسجلت 38 ألف طن أي ما نسبته 9 في المئة من مجموع الصادرات، وهي قد صدرت بشكل خاص إلى المنطقة ب التي تضم مصر، وليبيا، والسودان، وتركيا، والسعودية، والإمارات، واليمن، وعمان، والكويت، وقطر، والبحرين، والعراق وإيران، التي استحوذت على صادرات زراعية بلغ حجمها 330 ألف طن، أي 73 في المئة من مجمل الصادرات. من جهتها، استقطبت المنطقة أ، التي تضم سوريا والأردن، نحو 120 ألف طن أي 26 في المئة من مجموع الصادرات الزراعية. كذلك أعلن برنامج "اغروبلاس" عن تصدير منتجات جديدة تدخل للمرة الأولى من ضمنه مثل زيت الزيتون والعسل والشتول، وقد شهد زيت الزيتون تصدير كميات مشجعة بلغت 1132 طناً.
أما الوزير الحاج حسن فقد أوضح أن أرقام تلك الصادرات تجمع مع الاحصاءات الاخرى للوزارة ولإدارة الجمارك وايدال، لافتا الى وجود  كميات اخرى من المنتجات الزراعية التي تُصدّر من خارج برنامج تنمية الصادرات الزراعية "أغري بلاس". تظهر الأرقام المجمجة أن هناك زيادة في تصدير معظم أصناف المنتجات الزراعية باستثناء الحمضيات التي تراجعت 16,79 في المئة في العام 2012 مقارنة مع 2011، بينما بلغ حجم التراجع 11 في المئة فقط وفق احصاءات ايدال السنوية، والبطاطا 20,57 في المئة، مقابل تراجع 8 في المئة وفق ايدال. وعزا الحاج حسن تراجع صادرات الحمضيات إلى المنافسة الشديدة التي يلقاها هذا المنتج في الأسواق التي يصدر إليها لا سيما من قبل الحمضيات المصرية. أما بخصوص البطاطا والبصل، فأوضح المسؤول أن السبب في تراجع صادراتها فيعود إلى القيود التي فرضتها الوزارة على عملية استيراد هذه الأصناف، الامر الذي رفع الطلب والاستهلاك المحليين من هذين المحصولين. أما بالنسبة إلى النقل البحري، فقد أكد الحاج حسن ارتفاع الكميات المصدرة عبر البحر، لا سيما بالنسبة إلى التفاح الذي بلغت صادراته 28 ألف طن، كما ارتفعت صادرات الزيت والعنب والمشمش والبطاطا إلى 36 ألف طن. وأشار ايضا إلى النية لعقد اجتماع تحضيري بين الوزارة وايدال والمصدرين ونقابات الشحن البحري، لتفعيل عمليات الشحن بحرًّا. وقد كشف الوزير، عن زيارة مرتقبة سيقوم بها الى عدد من الدول، منها فرنسا، بهدف فتح أسواق جديدة لبعض المنتجات الزراعية بدلاً من أن تصبّ جميعها في منطقة واحدة. (النهار، المستقبل، السفير 19 شباط 2013)

للمزيد من المعلومات حول إنجازات إيدال راجع الخبر "إيدال": إنجازات عام 2012 مساندة القطاعين الزراعي والصناعات الغذائية و5 مشاريع في الصناعة، السياحة والتكنولوجيا الذي نشر على بوابة تمكين النساء إقتصادياً بتاريخ 14/1/2013