"اللقاء القومي للمرأة الريفية": نصف العاملين في القطاع الزراعي بلبنان من النساء في غياب ميزانيات خاصة لدعمهن || صحف <p>
عقدت المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة المرأة العربية بالتعاون مع وزارة الزراعة يوم أمس مؤتمرا تحت عنوان"اللقاء القومي للمرأة الريفية والامن الغذائي"، قدم خلاله نحو 22 ورقة عمل وتجارب نسائية في مجال العمل الريفي من 11 دولة عربية، وذلك على مدى خمس جلسات عمل تختم اليوم.<br />
تمحور اللقاء بحسب تحقيق لصحيفة "السفير"، حول الحاجة إلى بلورة صيغ لتعزيز مشاركة المرأة الريفية في الأمن الغذائي مع الإشارة إلى عدم وجود احصاءات رسمية عن عدد النساء العاملات في الريف، ومدى مساهمتهن في الصناعات المرتبطة بالانتاج الزراعي، وتالياً بالدخل القومي. كما تمت الإشارة خلال المؤتمر إلى أم المشكلات التي تواجهها النساء الريفيات تنطلق من نقص وعي المرأة الريفية نتيجة انخفاض مستويات التعليم، وضعف الجهود المبذولة لتمكين المرأة الريفية من الوصول إلى الموارد، بالإضافة إلى عجز المنظمات النسوية ومنظمات المجتمع المدني الأخرى في بلورة رؤية واضحة لادماج المرأة الريفية في النشاط الزراعي التنموي.<br />
كما تمت الإشارة إلى بعض البرامج التي تعمل في لبنان لتمكين النساء الريفيات مثل: «البرنامج الذكي» الذي خصص لتحفيز قدرات المرأة الريفية، وتوفير منتجات تطابق المواصفات العالمية. وقد نشأ على أساسه حوالي 42 تعاونية نسائية تتبع لمديرية التعاونيات في وزارة الزراعة، وتضم كل واحدة حوالي 12 مستفيدة مباشرة من البرنامج. بالإضافة إلى برنامج المرصد الوطني للمرأة في الزراعة والريف (نوارة) الذي أطلق في العام 2008 ويعمل نحو تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الريف عبر تعزيز موقع المرأة في رسم السياسات التنموية.<br />
إلا أن الحضور الخفيف وغياب المرأة الريفية عن اللقاء، وفقاً ل"لسفير"، كان لافتا، كما برز خلال المؤتمر الكثير من التساؤلات حول واقع النساء الريفيات والمبادرات التي يفترض ان تأخذها الحكومات العربية لتحسين واقع النساء الريفيات و الريف بشكل عام أو لجهة تطوير القطاع الزراعي. وفي هذا الخصوص، طرحت رئيسة "مصلحة الصناعات الزراعية في وزارة الزراعة" مريم عيد، عددا من الاستفسارات حول عدم وجود قرار رسمي عربي لتنمية الريف، متسائلة: "لماذا اتخاذ مثل هذه القرارات، في حال وجدت، ينطلق دائما من اعتبارات سياسية وانتخابية ومصالح ضيقة، لا من منطلق تنموي اقتصادي شامل؟" كما أشار وزير الزراعة حسين الحاج حسن إلى عدم لحظ اي ميزانية مخصصة لدعم المرأة الريفية على الرغم من أن العدد الإجمالي للنساء العاملات في القطاع الزراعي في لبنان يقدر بنحو 100 ألف امرأة. (<a href="http://www.almustaqbal.com/storiesv4.aspx?storyid=542282">المستقبل</a>، <a href="http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2277&ChannelId=54659&ArticleId=1003&Author=%D9%83%D8%A7%D9%85%D9%84%20%D8%B5%D8%A7%D9%84%D8%AD">السفير</a>)<br />
</p>