الفريك "مهجناً" الى الأسواق الغربية بمساعدة الوكالة الأمركية للتنمية

نشرت صحيفة لوريون لو جور تحقيقاً حول الفريك البلدي، وهو من أشهر المأكولات الشعبية المتعارف عليها في مناطق مختلفة من لبنان، خصوصاً في الجنوب. وأشارت الصحيفة الى أنه نظراً لاهمية ذلك النوع من الحبوب صحياً، ثمة جهود تبذل لتصدير تلك النبتة الى أسواق جديدة، ومنها مبادرة مشروع برنامج تنمية القطاعات الإنتاجية في لبنان، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية. وقد خصصت الوكالة 41.7 مليون دولار لمشروع البرنامج، الذي سيمتد على مدى 5 سنوات، وذلك بهدف تشجيع مبادرات التنمية الزراعية. ولفتت الصحيفة إلى أن الدراسات حول السوق اللبناني، بينت أن الطلب مرتفع على الفريك في لبنان والدول العربية، كما قدرت أن ينافس الفريك، حبوب القمح الصحية كالكينوا وغيرها في أسواق أوروبا والولايات المتحدة. في المقابل، أشارت تلك الدراسات إلى أن الطريقة التقليدية لتحضير الفريك، وهي شواء القمح الأخضر فوق النار وعرضه الى أشعة الشمس قبل طحنه بالطرق التقليدية، تعتبر غير مطابقة للمواصفات الصحية، وهذا ما يحد من عملية تسويق المنتج. وختمت الصحيفة بالقول أن ذلك العائق قد زال، بعد أن أقدم مهندسون/ات لبنانيون/ات على تطوير تقنية جديدة لتحضير الفريك، من خلال آلات حديثة، تقوم بكافة مراحل التحضير بطريقة صحية. وقد استعملت تلك الآلات أيضاً لتحضير البرغل، حيث استفادت منها حتى الآن النساء العاملات في تعاونية حريص في جنوب لبنان، وبدأن يحضرن لزراعة القمح على مساحات أكبر، لزيادة انتاج الفريك. (لوريون لو جور، 10 حزيران 2015)