المنظمات المدنية تطالب الاحزاب دعم مشاركة النساء في الحياة العامة

ينصب اهتمام منظمات المجتمع المدني في الفترة الاخيرة، في موضوع تعزيز مشاركة النساء في الحياة العامة على كافة المستويات. وفي هذا الاطار، سُجل خلال نهاية الاسبوع الماضي، عدد من النشاطات التي ركزت على اهمية دور الاحزاب في دعم مشاركة النساء في الحياة العامة، خصوصا بعد ان اظهرت الانتخابات البلدية الاخيرة، تقاعس الاحزاب عن ذلك الدعم. فقد نظمت مؤسسة "مهارات" ومنظمة "هيفوس" الدولية، يوم السبت الماضي، ورشة عمل، تم خلالها اطلاق الدراسة التي اعدتها "الجمعية اللبنانية من أجل ديموقراطية الإنتخابات"، بعنوان "حضور المرأة في الإعلام الإنتخابي وبلديات 2016" ، التي حظيت بتمويل من الاتحاد الاوروبي و"هيفوس"، والتي اشارت الى ان "السياسيين والقيمين على تنظيم الملف الانتخابي وادارته، اقل اكتراثا لمشاركة النساء في الحياة العامة"، مشددة على ضرورة "اعادة النظر في الصورة النمطية للرجال والنساء"، ومركزة على دور الاعلام  في تحرير النساء من تلك الصور". وفيما لفتت الأمينة العامة، لديموقراطية الإنتخابات، زينة الحلو، الى "اننا ما زلنا نشهد حتى العام 2016 تراجعا في المشاركة السياسية للنساء وضعف انخراطهن في الحياة العامة"، عرض علي سليم، نتائج الدراسة، مشيرا الى "ان النساء في لبنان اليوم يتربعن على 3.1% من إجمالي المقاعد النيابية، بينما تشكل الناخبات 51 % من إجمالي عدد الناخبين/ات". كذلك، من جهته، رأت جمعية "لبنانيون" التي تناضل من اجل ادراج الكوتا النسائية في قانون الانتخابات، خلال لقاء عقدته يوم الجمعة الماضي، بحضور ممثلات عن الاحزاب السياسية، ان الجمعية تتجه الى تنظيم انتفاضة نسائية على كافة الاراضي اللبنانية، بدعم من الاحزاب، من اجل ادراج كوتا نسائية عادلة في قانون الانتخابات، مهددة بمقاطعة الانتخابات في حال لم يستجاب لذلك المطلب. وختم اللقاء مع التأكيد ان التغيير لن يتحقق، الا من خلال دعم الاحزاب للنساء. الى ذلك، زار وفد من تحالف "نساء في البرلمان"، ممثلا بتالين طوريكيان وريما الضناوي من الجمعية المسيحية للشابات بيروت، ومديرة سمارت سنتر، رندى يسير، يوم السبت الماضي، أمين السر العام للحزب التقدمي الاشتراكي، ظافر ناصر، للبحث في تفاصيل مشروع "الأحزاب ترشح نساء" (التي تنسقه باسم التحالف الجمعية المسيحية للشابات). وقد اكد ناصر على "دعم الحزب التقدمي الكامل واستعداده للتعاون على كل المستويات من أجل فتح آفاق حقيقية أمام النساء للعب دورهن السياسي في المجتمع وفي الأحزاب". (المستقبل ولوريون لو جور 22 و24 ت1 2016)