نشرت صحيفة الديار مقالاً حول تفشي ظاهرة المراكز التجارية (المولات) العالمية التي انتشرت في كافة اصقاع المعمورة منذ حوالي 20 عاماً، لتنمو في لبنان بشكل مطرد خلال الخمس سنوات الماضية، مسلطة الضؤ على اثرها. ولهذا الغرض، التقت الحيفة مع رئيس جمعية تجّار بيروت، نقولا شماس، الذي أعتبر أن "المولات" هي جزء من النسيج الإقتصادي والإجتماعي، مضيفاً أنها ركن أساسي من أركان معيشة الطبقة الوسطى، وأن جميعة تجار بيروت، متمسكة بها وتشجع على استمراريتها لما لها من تأثير اقتصادي إيجابي. أمّا بالنسبة للاسواق التقلدية "المفتوحة" وفرص استدامتها في ظل النو المتزايد للمولات، فرأى شماس أن المطلوب هو الوصول الى حال من التعايش الايجابي بين الاسواق التقليدية من جهة والمولات من جهة أخرى، فلكل منها وظيفة تجارية مختلفة. واضاف شماس قائلاً أن اجمالي عدد المولات في لبنان لا يزال منخفضاً، مقارنة بالدول الأخرى مثل الامارات، وحتى قياسا بعدد السكان. في المقابل، اعتبر رئيس تجار مار الياس، عدنان الفاكهاني، أن لبنان لا يستطيع أن يكون بعيداً عن التطور العالمي والمسيرة الحضارية، والمولات موجودة في كل دول العالم لذا من الطبيعي أن تدخل الى لبنان. أمّا بالنسبة لتأثيرها، فيقول الفاكهاني أن أسعار الأصناف الموجودة في الاسواق التقليدية أقل من أسعار المولات بـ10% إلى 15% تقريباً. وأخيراً، طالب الفاكهاني من بلدية بيروت أن توجد لاسواق مار الياس مواقف للسيارات لتعزيز المنافسة "الشريفة"، بين الأسواق التجارية والمولات. (الديار، 17 حزيران 2015)