أجرت صحيفة الديار مقابلة مع رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، حول القطاع التجاري وتأثره بالأوضاع السياسية الأخيرة. حيث يشير شماس، إلى أن الصورة سوداوية بالنسبة للقطاع التجاري حيث ان الاستهلاك لم يعد أولوية المواطن، لأن السيولة مفقودة في الأسواق والقدرة الشرائية متراجعة لدى المستهلكين/ات، مضيفاً أن 80% من الاستهلاك هو ضمن الناتج القومي، وإذا تعثر أو تراجع، فهذا دليل أن الاقتصاد يعاني أزمة في ظل تراجع الصادرات، والاستثمار العام متوقف منذ 10 سنوات، كما أن الاستثمار الخاص مضروب. وقال شماس ان التوقعات لشهر رمضان ليست بجيدة، وان شهري نيسان وأيار قد شهدا تراجعاً في الحركة التجارية. من جهة السياسات العامة، تحدث شماس عن اللقاء الذي جمعه مع بعثة صندوق النقد الدولي التي زارت لبنان مؤخراً، والتي أكدّت أن تقاريرها لا تظهر فعلاً أوضاع القطاع التجاري، لأنها مبنية على بيانات الدولة والقطاع المصرفي. وفي هذا الصدد، لفت شماس للبعثة ضرورة معالجة موضوع الذمم المالية، وهي "منتفخة"، وكذلك مشكلة المخزون، حيث أن التاجر لا يتمكن من بيع صناعته المكدسة نظراً لتراجع الاستهلاك. أخيراً، أفاد شماس أن التعاون قائم بين القطاع التجاري وحاكم مصرف لبنان، الذي يحاول ضخ السيولة لتحقيق مقدار معين من النمو، ويعالج عبر المصارف التعثرات في القطاع التجاري. (الديار، 15 حزيران 2015)