لماذا النساء يحتلن مناصب عليا في التسويق والإعلام المصرفي؟

قامت جريدة الديار بتحقيق حول احتلال النساء لمناصب إدارة التسويق والإعلام في القطاع المصرفي اللبناني، من خلال إجراء مقابلات مع عدد من المديرات في هذا القطاع ادلين من خلالها برايهن حول تلك المسالة. ننقل بعضاً مما ورد في تلك المقابلات مع تحفظنا حول بعض اسنتاجات النساء اللواتي شملتهن المقابلات، والتي نرى انها لامست الموضوع من منطلق المعتقدات السائدة التي عموماً لا تفصل بين الاختلافات الجسدية والقدرات المهنية.
ترى مديرة الاعلام والاعلان في بنك لبنان والمهجر، ايزابيل نعوم، انه رغم وعلى من الدراسات لباجتماعية الكثيرة التي تناولت موضوع قدرات الرجل والمرأة، الا أنّ الموضوع ليس مرتبطاً بمن يتحلّى بميزات أو قدرات أكثر، إذ لا بدّ من وجود فريق عمل متكامل يجمع بين مزايا الاثنين بهدف التوصل إلى إحاطة أي عمل من جوانبه كافة، فالمرأة والرجل يختلفان ليتكاملا. ولفتت مديرة قسم الإعلام والإعلان والتسويق في "فرنسَبنك"، دانيا القصار، الى ان دراسات عالمية حديثة، والتي بنت نتائجها على مسح لمجموعة من المؤسسات المصرفية في العالم، رأت أن المرأة وتحديدا في مجال الإعلام والإعلان والتسويق، أقدر على الإدارة من الرجل وذلك من الناحية التنموية للعمل، وذلك لما يتمتعن به من قدر كاف من الديموقراطية، كما أنهن أقدر على فتح قنوات الإتصال مع العاملين/ات بصورة يتميزن بها عن الرجل .وتضيف القصار، أن مفتاح نجاح النساء في الإدارة قد يكون لأن المديرات تنظرن إلى سلوك وصفات المديرين/ات الناجحين/ت في العالم، فتقتدي بهم/ن، تتعلم منهم/ن، وتستوحي من أساليبهم/ن وتقنياتهم/ن حتى تخلق بتجربتهن الشخصية يوما بعد يوم أسلوب الإدارة الخاص بهن. في المقابل، ترى مديرة الاعلام في مجموعة بنك بيبلوس، ندى طويل، ان تولي "الجنس اللطيف" المراكز القيادية في اقسام الاعلام والاعلان في المصارف يعود الى المجتمع الذي يدفع الشبان نحو الاختصاصات التي تعتبر "أكثر جدية" والشابات نحو ما يصنّف تحت خانة "الأكثر سهولة". وتشير طويل الى ان الاختلال في الإعداد في المرحلة الجامعية لا بدّ أن ينعكس في سوق العمل من دون أن يعني ذلك أن ثمة هوة بين الرجال والنساء في ما يخص الكفاءات والقدرات في ممارسة أي مهنة. وتوضح ان النجاح في العمل ليس مسألة "جندرية"، بل "يكمن في امتلاك مجموعة من المهارات والإبداع والتفاني". للمزيد حول الخبر، يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي: http://www.charlesayoub.com/more/856477

(الديار، 23 شباط 2015)