الاشتراك في النشرة الإخبارية

Custom Search 2

أنت هنا

مشاغل الفضة في راشيا انقرضت بفعل اهمال الدولة

18-2-2016

سلطت صحيفة السفير في عددها الصادر اليوم، الضوء على صناعة الفضة في منطقة راشيا الوادي، وهي حرفة تراثية قديمة، اشتهرت أيام حكم الشهابيين، وظلت ناشطة إبان الحكم العثماني، حيث برع في صناعتها شبان من آل شاتيلا وآل الراسي وآل أيوب، الذين تتلمذوا على أيدي معلمين اتراك، مكتسبين خبرة واسعة على مستوى إتقانها، خوّلتهم تطويرها، وتوسيع انتشارها وتسويقها. وبحسب الصحيفة فقد خف بريق تلك الصناعة، وتراجع نشاطها في النصف الثاني من القرن الماضي، وتناقص عدد مشاغلها الى حدود الثلاثة، ليقتصر عدد الحرفيين/ات العاملين/ات فيها اليوم على أصحاب تلك المشاغل، علماً انه في أواخر القرن التاسع عشر، بلغ مجموع عدد المشاغل الناشطة تسعة عشر مشغلاً، يديرها ويعمل فيها حرفيون/ات مهرة يزيد عددهم/ن على الخمسين حرفياً.
وفي حوار اجرته الصحيفة المذكورة مع صاحب أحد مشاغل صناعة الفضة في راشيا، عصام المقت، أطلق الاخير على راشيا صفة «الأم الحقيقية» للصناعات التحويلية للفضة والذهب، ليس على مستوى لبنان وسوريا فحسب، بل على مستوى كندا وبعض الدول الأوروبية، التي هاجروا إليها في القرن الماضي. وفيما اشار المقت الى جودة صناعة الفضة الريشانية، ودقتها، وجماليتها، شكا بالمقابل من المنافسة الحادة التي تشهدها السوق اللبنانية من المصنعات الفضية الإيرانية والإيطالية والتركية، التي تغرق السوق اللبنانية، والتي تباع بأسعار متدنية، باعتبارها تعتمد في تصنيعها على الآلات والمعدات الحديثة، وهي صناعات غير يدوية ولا تتطلب تكاليف مرتفعة على نسق الصناعات الريشانية اليدوية التقليدية. وقد شدد المقت على "أهمية تشريع القوانين لحماية صناعاتنا من المضاربات الفضية المستوردة من بعض الدول في المنطقة". (السفير 18 شباط 2016)
 
 
 

شارك على

المفكرة

لا يوجد حالياً

فرص عمل

الجمعة, تشرين اﻷول 9, 2015
مجموعة الابحاث والتدريب للعمل التنموي
الاثنين, آب 31, 2015
منظمة كفى
السبت, آب 22, 2015
قرى SOS للأطفال

الأخبار الأكثر قراءة